شخصية خدمة الإسلام: الفنان البريطاني يوسف إسلام

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2010-10-29

تكمن قيمة الفنان والمنشد البريطاني المسلم (يوسف إسلام) ليس في كونه قد ترك المجد الفني والمهني عن طيب خاطر فحسب ولكن في فهمه الفهم الحقيقي لمعنى وقيمة الفن وبأنه ليس مجرد عبث موسيقي لا طائل منه سوى إشعال الغرائز البشرية العمياء ، بل في كونه رسالة كونية إيمانية ملهمة ومؤثرة إذا ما سارت في الطريق الصحيح.
لذلك نستطيع القول إن المنشد يوسف إسلام لم يهجر الموسيقى والغناء ، بل وصل إليها من الإتجاه المنشود والمطلوب ، إذ أنه أدرك قيمتهما معنى ومبنى ، فاشتغل به - أي الفن - بطريقة جديدة تمجد كل القيم الخيرة في الإنسان وتمتدحها وتعلي من شأنها.
يدفعه إلى ذلك فهمه العميق لأهمية رسالته الفنية كإنسان مسلم في المقام الأول ، وعليه فقد تفرغ للإبداع وعمل الخير بطريقة ذات قيمة عالية ومنتجة، مستمدا كل رؤاه من روح الإسلام العظيم ومدافعا عنه ، وعن حقيقته الربانية الصافية والنقية التي تهم الإنسان وتدفع به إن هو آمن ، إلى آفاق رحبه وواسعة لم يصل إليها من قبل ، أيا كان وفي أي مكان ومن أي ثقافة أو دولة أو معتقد.


8-  شخصية خدمة الإسلام :

يوسف إسلام : صوت الايمان الصداح في الغرب الابكم


يوسف إسلام (ولد في 21 يوليو 1948) مغني وكاتب اغانى بريطاني، حققت مبيعات ألبوماته ما يقارب من 60 مليون نسخة، اعتنق الإسلام وغير اسمه من كات ستيفنز (Cat Stevens) إلى يوسف إسلام وأصبح منشدا ولديه العديد من الإصدارات اخرها an other cup أو فنجان آخر وله أنشطة خيرية داخل بريطانيا وخارجها.
نشأته
اسمه الأول ستيفن ديمترى جورجيو، ولد في لندن من ام سويدية واب من اصل يونانى، وكانت عائلته تدير مطعم في شارع شافتسبري بالقرب من ميدان بيكاديللي بلندن، وبالرغم من أن والده يونانى أرثوذكسي يونانى ووالدته معمدانية، أرسل ستيفن إلى مدرسة كاثوليكية
وتم الطلاق بين والديه عندما كان في الثامنة، وبعدها بعده سنوات رحل ستيفن مع والدته إلى يافل بالسويد
الحياة الفنية
بدأ حياته الفنية في سن صغيرة بعد دراسة قصيرة للفن في سن 18 عاماً، ينقسم مشواره الفني إلى مرحلتين الأولى تلك التي حقق فيها نجاحالا بأس به بعد أغنية" سأقتني بندقية" وإضطر إلى التوقف عن الغناء بسبب مرضه بالسل الذي كاد يودي بحياته وهو في سن 19 عاما, مما إضطره إلى الرقود بالمستشفى لمدة عام تقريبا. بعد رحلة المرض تلك بدأت المرحلة الثانية من حياته الفنية التي حقق فيها نجاحات رائعة. حققت إغان له مثل "عالم متوحش" و" طلع الصباح" شهرة عالمية. وفاز في السبعينات إلى جانب ألتون جون كأفضل كاتب أغاني في بريطانيا. تتميز أغاني كات ستيفنس بحسها الفلسفي العميق والتأملي في الحياة التي نحياها وتجلياتها وما بعدها من موت. كان نجم بكل ما تحمله الكلمة من معنى
في ظل بحثه الدائم عن المطلق والحق، مرّ بتجارب عدة أشرف فيها على الموت المحقق ورآه رؤية العين.. كما الناس جميعا، استوقفته تلك المواقف..كانت من أسباب توجهه للبحث عن طريق..دين.. إلى الله.. إلى ذاته وإلى الكون..قدر له الله أن تأسره البوذية بملائكيتها ولم تدم إذ أدرك أنه بشر. ثم هداه الله إلى الإسلام حيث وجد الحرية المطلقة للإنسان في العبودية الله..ووجد سلم الإنسان للارتقاء إلى الملأ الأعلى فترك الدنيا وذهب للبحث والتأكد من الطريق.. ثم التعمق والإدراك.. ورجع مرة ثانية للعمل الدؤوب والفعل.. كان وما زال مريدا للخير لوجه الخير.. فبدأ مشوارا عمليا من الأفعال الخيرية المتسلسلة بكل أنواعها حتى طرق باب فعله الأول.. الكلمة واللحن.. قدم في التسعينات بعض الأغاني الدينية التي تميزت بالرقة الشديدة والبساطة المتناهية وفى نفس الوقت بالعمق الشديد الذي يتناسب مع عمق شخصيته الإيمانية والفنية. واستمر في النشاطات الإنسانية في بريطانيا وبالتعاون مع منظمة اليونسيف التابعة للأممم المتحدة, وكانت له رحلات عديدة أثناء الحرب في يوغسلافيا السابقة في التسعينات. حصل على جائزة السلام من رابطة الفائزين بجائزة نوبل في العام 2005 وسلمه الجائزة آخر رئيس للأتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف. في عام 2006 أصدر " كأس أخرى" هو الاسم الذي اختاره للألبوم الجديد.كأس أخرى هو ألبوم جدير بالإنصات والتأمل لما يريد يوسف إسلام وكات ستيفنز معا إبلاغه للناس جميعا أيا كانت الديانة والثقافة.
في طور تعلمه للإسلام أصبح معلما أيضا فتستضيفه جامعات بريطانية عريقة للحوار عن حياته والدين الإسلامي. حاول بكل جهده إنقاذ حياة المختطف البريطاني في العراق"بيل كيلي" ولكن دون نجاح. هو معارض للقتل والعنف بكل أشكاله.
أعماله الخيرية
أسس يوسف إسلام مؤسسة خيرية أطلق عليها اسم Small Kindness، وهي توفر المساعدات لليتامى والفقراء في البوسنة وكوسوفو والعراق وأفريقيا، كما أسس العديد من المدارس الإسلامية، وطالب إسلام الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية أسوة بالمبالغ التي تخصصها الحكومة للطوائف الدينية المسيحية واليهودية، ورغم أن الحكومة لم تستجب لطلبه آنذاك فإنه لم ييئس، بل استمر في حملته إلى أن وافقت حكومة بلير على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا [1]
ويذكر أن رئيس الاتحاد السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشيف، كرم المغني يوسف إسلام، ومنحه جائزة السلام لنشاطه في مجال العمل الخيري. وتسلم إسلام، جائزة "رجل السلام" خلال افتتاح الاجتماع السنوي لمجموعة حملة جائزة نوبل التي أسسها غورباتشيف [2]
ويعيش الآن يوسف إسلام في لندن هو وزوجتة وأولاده الخمسة وهو عضو ناشط في المجتمع المسلم في وطنه وخارجه.
 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي