

رام الله (فلسطين المحتلة) - صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الخميس ان استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يشكل تحديا سافرا للفلسطينيين والعرب والادارة الاميركية والجهود الدولية لتحريك عملية السلام.
وقال أبو ردينة بعد بيان منظمة السلام الآن الإسرائيلية المعادية للاستيطان إن هذا تحد سافر للفلسطينيين والعرب وللادارة الأمريكية.
وأضاف: لا بد من رد فعل عربي ودولي اتجاهه وخاصة أمريكي.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية ستقدم دراسة خياراتها للجنة المتابعة العربية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، داعيا الادارة الأمريكية إلى أن تتحمل مسؤولياتها حفظا على مصداقيتها.
ومن جهته، قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس "سنطلب رسميا من واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية (...) وسنطلب الاعتراف بالمضمون الذي تتحدث عنه واشنطن.
واضاف إن هذه الخطوة ستأتي في مواجهة "التعنت الاسرائيلي بمواصلة الاستيطان وبما ان الادارة الاميركية دعت لانهاء الاحتلال الاسرائيلي (...) ودعت مرارا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة".
وتابع انه غذا تعذر هذا الخيار سنذهب الى مجلس الامن الدولي للاعتراف رسميا من قبل مجلس الامن بالدولة الفلسطينية.
وأكد أبو ردنية انه يجب على الادارة الأمريكية ان توقف كل هذه الأعمال الأسرائيلية المنافية لمناخ السلام والتي تسعى من خلالها إسرائيل للمس بمصداقية واشنطن في المنطقة.
وأعلنت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن أكثر من 600 وحدة سكنية جديدة بوشر ببنائها في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد التوسع الاستيطاني في 26 ايلول/ سبتمبر.
ورأى أبو ردينة أن هذا يدل على أن حكومة إسرائيل حريصة على عدم خلق أي مناخ مناسب لاستئناف المفاوضات وعملية السلام.
واتهم ابو ردينة إسرائيل بانها تعمل ليلا ونهارا لتدمير عملية السلام التي تسعى الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لانقاذها من التصرفات الاسرائيلية وخاصة تواصل الاستيطان.
وفي السياق ذاته، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس إسرائيل بتصعيد خططها للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية رغم المساعي الدولي لتحريك عملية السلام.
وشدد عريقات في بيان عقب لقائه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري كلا على حده، على أن المطلوب لاستئناف المفاوضات المباشرة هو وقف شامل للنشاطات الاستيطانية.
وذكر عريقات أن المعلومات الأولية لدى منظمة التحرير الفلسطينية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية شرعت منذ 26 الشهر الماضي ببناء 856 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية منها 310 وحدات استيطانية في القدس الشرقية.
واعتبر أن أي محاولة الآن للحديث عن ما يسمى تجديد تجميد الاستيطان بعد بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة هو مجرد ألاعيب ترفضها القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلا.
ودعا عريقات المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتوافق بشكل تام مع القانون الدولي.