الوقود الإلكتروني قد يكلّف 50% أكثر من الوقود التقليدي.. ولا يزال يلوّث البيئة

عرب جي تي - الامة برس
2023-03-26

تعبيرية أرشيفية (ا ف ب)

تستكشف العديد من الشركات حاليًا إمكانية استخدام الوقود الإلكتروني كبديل أقل تلويثًا للبيئة من الوقود الأحفوري، ومع ذلك يبدو أن التكلفة مرتفعة للغاية.

تجري معركة حاليًا في البرلمان الأوروبي حول مستقبل محركات الاحتراق الداخلي. فبينما يعتقد البعض أن الوقود الإلكتروني يجب أن يُعفى من حظر السيارات التي ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون، يجادل آخرون بأن إنتاج الوقود الإلكتروني يستهلك الكثير من الطاقة وبالتالي سيكون أعلى تكلفةً ولن يفيد البيئة بالشكل المأمول.

نود التنويه بأن هذا النوع من الوقود، مثل الكيروسين الإلكتروني أو الميثان الإلكتروني أو الميثانول الإلكتروني ، يتم الحصول عليه عن طريق تجميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تم التقاطها والهيدروجين المنتج باستخدام كهرباء متجددة أو خالية من ثاني أكسيد الكربون.

تشير دراسة حديثة أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف إلى أن الوقود الإلكتروني قد يكلّف ما يصل إلى 2.8 يورو للتر الواحد. أو ما يساوي أكثر بحوالي 50% من سعر البنزين في ألمانيا اليوم. وهذا يعني أنه سيكلف المستهلكين 210 يورو تقريبًا لملء خزان وقود سعة 75 لترًا، مثل الخزان الموجود في سيارة بورش كايين.

وضربنا المثال هنا بسيارة بورش كايين، لأن الشركات المصنّعة للسيارات الرياضية الفاخرة مثل بورش وفيراري، هي التي تحاول إعفاء الوقود الإلكتروني من قيود الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

من جهة أخرى، يجادل النقاد بأن الكمية الهائلة من الطاقة التي تدخل في إنتاج البترول الإلكتروني -فضلًا عن الحاجة إلى استيراده من الخارج- تجعله باهظ الثمن بالنسبة للمستهلك النهائي. بمعنى آخر، سيكون الوقود الإلكتروني مفيدًا بشكل خاص للأثرياء الذين يرغبون في مواصلة قيادة سيارات عالية الأداء.

ومع ذلك، هناك فائدة مقترحة للبترول الإلكتروني يتجنب النقاد الحديث عنها، وهي إزالة الكربون من مركبات الاحتراق الداخلي. فإذا تم استخدام هذه التقنية، يمكن أن تساعد في تقليل انبعاثات الكربون في السيارات الموجودة على الطريق بالفعل، والتي يُتوقع أن يستمر استخدامها لعدد كبير من السنوات بعد تفعيل القواعد الجديد للاتحاد الأوروبي.

ويرى البعض أن معاملة الوقود الإلكتروني كبديل للسيارات الكهربائية -وإدراجه في التشريعات الأوروبية- قد يؤدي إلى إخراج أهداف القارة البيئية عن مسارها.

لكن تقنية الوقود هذه تلوّث البيئة أكثر من السيارات الكهربائية، حتى في أفضل الظروف. فالبترول الإلكتروني قد يقلل الانبعاثات مقارنةً بالبنزين والديزل، ولكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي يعني تكوين ثاني أكسيد الكربون وغيره من الملوثات البيئية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي