فساد رسمي : جونسون يعترف بتضليل البرلمان البريطاني بحسن نية

لندن - اعترف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، بأنه ضلل برلمان بلاده بشأن الحفلات التي كان يقيمها في مقر رئاسة الحكومة 10 داونينغ ستريت، حينما كان في منصبه خلال فترات الإغلاق والحظر بسبب فيروس كورونا.

وأتى اعتراف جونسون قبل يوم واحد من مواجهته لجلسة استماع محتملة لكنه أصر على أنه لم يفعل ذلك "عن قصد أو بتهور"، وفقا لـنيويورك تايمز.

وسيدلي جونسون بشهادته يوم الأربعاء أمام لجنة الامتيازات في البرلمان، والتي تحقق في ما إذا كان قد كذب على المشرعين بشأن انتهاك قواعد إغلاق Covid. وقد يكلفه أي حكم ضده مقعده في البرلمان وينهي أي احتمال لإحياء حياته السياسية، وفقا للصحيفة.

وفي رسالة مكتوبة من 52 صفحة إلى اللجنة، قال جونسون إنه اعتمد على نصيحة مساعدين موثوق بهم، لم يحذره أي منهم مسبقا، أو أخبره بعد ذلك، أن التجمعات الاجتماعية انتهكت قيود التباعد الاجتماعي.

وكتب جونسون "عندما تم الإدلاء بالتصريحات، تم الإدلاء بها بحسن نية وعلى أساس ما كنت أعرفه وأؤمن به بصدق في ذلك الوقت"، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها في مجلس العموم في ديسمبر 2021، عندما نفى أن يكون داونينغ ستريت قد انتهك أي إرشادات بشأن فيروس كورونا.

وفرضت الشرطة في وقت لاحق غرامة على جونسون لحضوره حفل عيد ميلاده في انتهاك للقواعد، مما يجعله أول رئيس وزراء يتبين أنه انتهك القانون.

كما أكد جونسون أن اللجنة، في تقريرها الأولي حول هذه المسألة، اعتمدت على ادعاءات كبير مستشاريه السابق، دومينيك كامينغز، الذي قال إنه يحمل "ضغينة ضده ويريد الإطاحة به من منصبه"، كما نقلت نيويورك تايمز عن الرسالة.

وتعكس لجنة الامتيازات التوازن الحزبي الحالي في مجلس العموم، مع أربعة أعضاء من حزب المحافظين، واثنان من حزب العمال، وواحد من الحزب الوطني الأسكتلندي.

وحسب التقاليد، يرأس اللجنة نائب من حزب المعارضة الرئيسي.