
خمول أو قصور الغدة الدرقية هو حالة لا يوجد خلالها ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية في مجرى الدم مما ينتج عنه تباطؤ التمثيل الغذائي لدى المريض، وهو ما يؤثر على الجسم بالكامل.
ما هو خمول الغدة الدرقية؟
خمول أو قصور الغدة الدرقية، هو اضطراب يحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق. تتحكم هرمونات الغدة الدرقية في الطريقة التي يستخدم بها الجسم الطاقة، لذا فهذه الغدة يمكنها أن تؤثر على كل عضو في الجسم تقريبًا، حتى الطريقة التي ينبض بها القلب. بدون هرمونات الغدة الدرقية الكافية، تتباطأ العديد من وظائف الجسم.
عندما تكون مستويات الغدة الدرقية لدى المريض منخفضة للغاية، فإن هذه الحالة تسمى الوذمة المخاطية. يمكن أن تسبب الوذمة المخاطية، وهي حالة خطيرة جدًا، أعراضًا خطيرة، بما في ذلك: انخفاض درجة حرارة الجسم، فقر الدم، السكتة القلبية، الغيبوبة. هذا النوع الشديد من قصور الغدة الدرقية مهدد للحياة. بشكل عام، يعتبر قصور الغدة الدرقية حالة قابلة للعلاج للغاية. يمكن إدارة هذا الاضطراب بالأدوية المنتظمة.
كيفية عمل الغدة الدرقية
الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية هي التحكم في التمثيل الغذائي. التمثيل الغذائي هو العملية التي يقوم من خلالها الجسم بتحويل الطعام إلى طاقة يستخدمها الجسم ليعمل بشكل فعّال. تخلق الغدة الدرقية هرمونات T4 و T3 للتحكم في عملية التمثيل الغذائي. تعمل هذه الهرمونات في جميع أنحاء الجسم لإعلام خلايا الجسم بكمية الطاقة التي يجب استخدامها. تتحكم هذه الهرمونات في درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب.
عندما تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فإنها تُنتج الهرمونات باستمرار وتفرزها ثم تصنع هرمونات جديدة لتحل محل ما تم استخدامه. هذا يحافظ على عمل التمثيل الغذائي الخاص بك ويجعل جميع أجهزة الجسم تحت السيطرة. تتحكم الغدة النخامية، التي تقع في وسط الجمجمة أسفل الدماغ، في كمية هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم. عندما تشعر الغدة النخامية بنقص هرمون الغدة الدرقية أو زيادة مفرطة في الهرمون، تقوم بتعديل الهرمون الخاص بها، وهو الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وترسله إلى الغدة الدرقية لموازنة الكميات.
إذا كانت كمية هرمونات الغدة الدرقية مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، يتأثر الجسم بالكامل. عندما تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفضة للغاية، لا تستطيع خلايا الجسم الحصول على ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية وتبدأ عمليات الجسم في التباطؤ. مع تباطؤ الجسم، قد يشعر المريض بالبرودة، ويشعر بالتعب بسهولة أكبر، ويُلاحظ أن بشرته أصبحت أكثر جفافاً، بالإضافة إلى المعاناة من حالات مثل النسيان والاكتئاب. نظرًا لأن الأعراض متغيرة جدًا وغير محددة، فإن الطريقة الوحيدة للتأكد من إصابة المريض بقصور الغدة الدرقية هي إجراء فحص دم بسيط.
أسباب خمول الغدة الدرقية
يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب التي تجعل الخلايا في الغدة الدرقية لا تستطيع إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية. من هذه الأسباب الرئيسية ما يلي:
علاج خمول الغدة الدرقية
عند تشخيص الإصابة بقصور الغدة الدرقية، فسيصف الطبيب هرمونًا اصطناعيًا للغدة الدرقية. بمرور الوقت، ومع العلاج، قد يصبح قصور الغدة الدرقية أكثر أو أقل حدة، وقد تحتاج جرعتك من هرمون الغدة الدرقية إلى التغيير بمرور الوقت. على المريض أن يلتزم بالعلاج مدى الحياة. إذا كان المريض يتناول العلاج بشكل صحيح، فيجب أن يكون، في هذه الحالة، قادرًا على التحكم في قصور الغدة الدرقية طوال حياته. مع العلاج، يجب أن تختفي الأعراض ويجب أن تتحسن الآثار الخطيرة لانخفاض هرمون الغدة الدرقية.
يمكن أن تتداخل بعض الأدوية الأخرى مع كيفية امتصاص الجسم لهرمون الغدة الدرقية الاصطناعي. هنا يجب أن يتأكد المريض من أن الطبيب يعرف كل الأدوية والأعشاب والمكملات التي يتناولها، بما في ذلك المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية.
سيحتاج المريض إلى إجراء اختبارات دم منتظمة للتحقق من مستويات هرمون الغدة الدرقية. قد يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعة الدواء من وقت لآخر. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة الجرعة الصحيحة من هرمون الغدة الدرقية التي يحتاجها المريض.
قد يبدأ الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية أو أمراض القلب بجرعة منخفضة من الهرمون الاصطناعي، ثم يزيدون الكمية تدريجيًا حتى يتمكن قلبهم من التكيف معها. بمجرد حصول المريض على الجرعة الصحيحة، يجب ألا يُعاني من أي آثار جانبية من الهرمونات. من ناحية أخرى، يجب ألا يتوقف المريض عن تناول الدواء، لأن أعراض قصور الغدة الدرقية لديه قد تعود.