قوة يونيفيل "لم تلاحظ" عبور أي شخص مؤخراً من لبنان إلى إسرائيل

ا ف ب - الأمة برس
2023-03-16

عنصر من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) يتحدث عبر الهاتف في الناقورة في جنوب لبنان في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2022 (ا ف ب)

أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الخميس أن وحداتها "لم تلاحظ" عبور أي شخص للحدود الجنوبية إلى اسرائيل، غداة إعلان الأخيرة قتلها "إرهابياً" يُشتبه بتسلّله من لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قتل شخصاً الإثنين في شمال إسرائيل كان يحمل حزاماً ناسفاً في بلدة يعارا إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مفترق مجيدو أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي.

وأظهر التحقيق الأولي، وفق الجيش الإسرائيلي، أن "الإرهابي تسلّل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع"، مضيفاً "يجري تحقيق موسع حول العملية وفي إطارها يتم فحص مدى تورط حزب الله الإرهابي فيها".

وقال الناطق الرسمي باسم قوة يونيفيل أندريا تيننتي، وفق بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، "اطلعت اليونيفيل على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن شخصا تسلل إلى إسرائيل من لبنان"، لافتا إلى أن "اليونيفيل لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة".

ونقل عن رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو حضّه "الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنّب سوء الفهم وتقليل التوترات".

وقوة يونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة. 

وتستضيف القوة الدولية في مقرها العام في الناقورة اجتماعات دورية تضم ممثلين عن الجانبين اللبناني والإسرائيلي تتناول الوضع على طول الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله بعد حول إعلان الجيش الإسرائيلي الذي لم يكشف عن هوية المشتبه به. ويحقّق الجيش مع سائق طلب منه المشتبه به أن يقلّه، قبل أن يتم اعتراضه في الطريق.

ولبنان واسرائيل في حالة حرب رسمياً. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين. وقتل خلال الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود. 

وانتشر الجيش اللبناني بعد الحرب على طول الحدود ولم يعد هناك من ظهور مسلح علني لحزب الله عليها.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخميس القرار 1701 الذي تم تبنيه في العام 2006 ويدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" بين إسرائيل ولبنان.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل ستندد في الاجتماع بـ"انتهاك جديد" للقرار 1071 الذي يؤكد أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية وعلى وجوب ألا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي