أزمة دبلوماسية بين كيتو وبوينوس أيريس بعد فرار وزيرة إكوادورية سابقة

ا ف ب – الأمة برس
2023-03-15

صورة وفرتها وزارة خارجية الإكوادور تظهر وزير الخارجية خوان كارلوس أولغين متحدثا خلال مؤتمر صحافي في الوزارة في كيتو في 14 آذار/مارس 2023 (ا ف ب)

كيتو - اندلعت أزمة دبلوماسية بين الإكوادور والأرجنتين الثلاثاء بعد فرار وزيرة إكوادورية محكوم عليها بتهمة الفساد إلى فنزويلا بعدما هربت من سفارة الأرجنتين في كيتو حيث كانت موجودة منذ أكثر من سنتين.

واعتبرت الإكوادور السفير الارجنتيني في كيتو غابرييل فوكس "شخصا غير مرغوب فيه" واستدعت سفيرها في بوينوس أيريس خافيير مونغه للتشاور على ما أعلن وزير خارجية الإكوادور خوان كارلوس أولغين.

وأعلنت الأرجنتين من جهتها أنها استدعت سفيرها في الإكوادور أيضا.

قبل ذلك أفادت وزارة الخارجية الأرجنتينية أن وزيرة النقل والأشغال العامة الإكوادروية السابقة ماريا دي لوس أنخيليس دوارتي بيسانتيس "وصلت إلى سفارة الأرجنتين في كراكاس" الثلاثاء من دون أن توضح كيفية وصولها إليها.

وكانت الحكومة الإكوادورية ذكرت الاثنين في بيان أن الوزيرة السابقة هربت وحثت الأرجنتين على تقديم تفسيرات لذلك. وقال أولغين إن استدعاء السفير في بوينوس أيريس يعود "إلى تضارب" في التفسيرات.

وقال وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافييرو من جهته إن دوارتي بيسانتيس "هربت" من السفارة "من دون علم الموظفين" العاملين فيها.

لجأت الوزيرة مع نجلها القاصر إلى سفارة الأرجنتين في آب/اغسطس 2020 بعدما حكم عليها بالسجن ثماني سنوات إثر إدانتها بتهمة الفساد.

وحكم عليها إلى جانب الرئيس السابق رافاييل كوريا (2007-2017) المقيم في المنفى في بلجيكا ومسؤولين حكوميين آخرين  لدورها في قضية رشى بقيمة 7,6 ملايين دولار تقريبا قدمت في مقابل الحصول على عقود مع الدولة على ما أفادت اجهزة المدعي العام.

في كانون الأول/ديسمبر 2022 رفضت الإكوادور إصدار تصريح للوزيرة السابقة يسمح لها بمغادرة البلاد والانتقال إلى الأرجنتين حيث منحت اللجوء.

وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية مساء الثلاثاء "فوجئت الحكومة الأرجنتينية لقرار الحكومة الإكوادورية مفاقمة الخلاف القائم حول وضع ماريا دي لوس أنخيليس دوارتي إلى حد يلحق الضرر بالعلاقات الثنائية".

وأضافت "لا وجود لأي معيار دولي يلزم السلطات الدبلوماسية الأرجنتينية ممارسة حراسة على دوارتي. هذا الوضع الموقت لن يغير شيئا في تقديرنا العميق للشعب الإكوادوري".

وأوضحت "نأسف لقرار الحكومة الإكوادورية غير المبرر بطلب سحب السفير غابرييل فوكس من الإكوادور، وقررنا اعتماد الإجراء نفسه بشأن سفير الإكوادور في الأرجنتين".

ويرفض الرئيس الاشتراكي السابق رافييل كوريا ومعاونوه في تلك الفترة الأحكام الصادرة عن القضاء الإكوادوري ويؤكدون من جهتهم أنهم يتعرضون لاضطهاد سياسي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي