الحفاظ على علاقة صحية وسعيدة بعد الزواج ليس مستحيلاً، إنه هدف عظيم يستحق بذل الجهد لتحقيقه. والعلاقة الصحية السعيدة تستلزم وجود انسجام وحميمية بين الزوجين.
وفيما يلي نصيحة لتعزيز الحميمية والانسجام في علاقتك الزوجية.
وراء المشاكل أسباب سطحية ظاهرية، وأخرى عميقة وحقيقية، ابحثي عن الأسباب الحقيقية للمشاكل حتى تتمكني من الوصول إلى حلول جذرية.
قد يكون السبب وراء مشكلة ما هو تعرّض زوجك لأزمة مالية، أو مشكلة صحية، لذا لا تنظري للمشاكل بمنظور سطحي، وابحثي عن أسبابها الحقيقية.
لا تقعي في فخ استحضار الماضي كلما حدثت مشكلة جديدة بينك وبين زوجك، هذا الأسلوب يزيد الموقف تعقيداً، ويصعب إيجاد حل للمشكلة.
ركزي على المشكلة الحالية وكيفية حلها، ولا تبحثي في الماضي عن أخطاء لزوجك تدعم موقفك الحالي، وتزيد الأمر سوءًا.
التواصل الجسدي هو ما يعزز الانسجام والحميمية بينك وبين زوجك، لذا حافظي على أكبر قدر من التواصل الجسدي، ولو عبر لمسة يد لطيفة وأنتما تشاهدان التليفزيون.
روح الدعابة والضحك والمرح أمور جيدة ومهمة للعلاقة، ولكن يجب عدم الخلط بينها وبين السخرية، فالسخرية تدل على التحقير وعدم الاحترام، وهي أسلوب غير صحي.لا تستخدمي الهجوم واللوم للانتصار في مناقشة حادة مع زوجك، اختاري كلماتك واحرصي على أن تكوني لطيفة حتى في أوقات الخلاف، واستخدمي دائماً أسلوب حديث يدل على أنكما فريق واحد.
عندما تشتعل مشكلة بينك وبين زوجك، ضعي في اعتبارك أن الأمر مجرد خلاف وسوف يمر، وأن هذا لا يعني أنكما أعداء، فلا داعي لاستخدام أساليب مبالغة توحي بأن الموقف ضخم وأنه نهاية العلاقة، حتى لا يتحول إلى أزمة حقيقية.
قبل مناقشة المشكلة للتوصل إلى حل، يجب أولاً التركيز على مشاعر زوجك، هل يشعر بحزن أو إحباط أو خيبة أمل. احرصي على الاهتمام بمشاعره، وأن تخففي عنه المشاعر السلبية، ثم ابدئي في مناقشة المشكلة للبحث عن حلول.
إذا شعرتِ أن الموقف يتصاعد، وأنكما على وشك الانفجار، توقفي فوراً عن النقاش واطلبي هدنة لاستعادة الهدوء، ومن ثم تتمكنا من استكمال النقاش بحكمة واحترام.