قائد الحرس الثوري الإيراني: أوروبا دخلت رسمياً في حرب ناعمة ضدنا

متابعات الامة برس:
2023-02-24

قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي (ا ف ب)

طهران: قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن إيران تواجه حرباً ناعمة واضحة وعلنية من الأوروبيين، متهماً الأعداء وجميع القوى الشيطانية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

ونقلت وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيرامي، عن سلامي قوله إن أوروبا دخلت بشكل علني ورسمي في حرب ناعمة ضدنا. وقال: "لسنا في سلام مع أعداء الثورة والأمة الإيرانية".

وأضاف سلامي: "وصل الأمر بالأعداء إلى حالة جاءوا فيها بالمعارضة المشردة والمفلسين السياسيين المنبوذين من الشعب الإيراني، إلى الساحة لكي يمنعوا تقدم وحيوية وتنامي القوة الإيرانية، لكنهم لم يفعلوا شيئاً".

وبعد نحو 6 أشهر من اندلاع الحراك الاحتجاجي، قدم المسؤولون الإيرانيون تفسيرات مختلفة لأسباب الاحتجاجات في البلاد. وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في خطاب سابق إن منع تقدم إيران والتخلي عن مفاوضات الاتفاق النووي، من بين دوافع "الغربيين" في دعم الاحتجاجات.

جاء تعليق سلامي بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، تجميد أصول وحظر تأشيرات على أكثر من 30 كياناً ومسؤولاً في إيران، في خامس حزمة عقوبات ضد طهران بسبب قمعها الاحتجاجات.

وفي جزء من خطابه أمام قادة "الباسيج"؛ تطرق سلامي إلى نقل مكتب قناة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية، من لندن إلى واشنطن، على أثر تهديدات إيرانية ضد طاقم القناة.

ونقلت وكالة "إيسنا" الحكومية عن سلامي قوله إن "طرد طاقم قناة (إيران إنترناشيونال) من لندن (...) يعني توسع رقعة القوة والنفوذ وشعاع تأثير الثورة".

وهذا أول تعليق من قائد الحرس الثوري الإيراني، بعدما أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية، والتي تغطي قضايا إيران من كثب، عن نقل استوديوهاتها إلى واشنطن إثر تلقيها تهديدات.

واستدعت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن احتجاجاً على التهديدات الخطيرة ضد الصحافيين، خصوصاً طاقم قناة "إيران إنترناشيونال". وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، كما نقل عنه بيان: «أشعر بالصدمة للتهديدات المستمرة من النظام الإيراني ضد صحافيين يعملون في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثله لأقول بوضوح: إن هذا الأمر مرفوض".

وقالت القناة، الأسبوع الماضي، في بيان: "بعد تصعيد كبير للتهديدات التي تدعمها الدولة من إيران، ونصيحة من شرطة العاصمة (البريطانية)، يعلن (تلفزيون إيران إنترناشيونال) أنه أغلق، على مضض، استوديوهاته في لندن ونقل البث إلى واشنطن العاصمة".

جاء القرار بعد أيام من إعلان شرطة لندن توجيه اتهام بارتكاب جريمة إرهابية لمواطن نمساوي بعد احتجازه في "تشيزك بزنس بارك"؛ حيث يقع مقر تلفزيون إيران إنترناشيونال.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي