ماذا يعني أن تعالجي بشرتك كالنبتة المنزلية؟

أجسامنا مثل النباتات، حيث تتكون في الغالب من الماء، بحوالي 60%، لذا فإننا لسنا مختلفين عنها أبداً بأي شيء، فمثلاً يتشارك البشر 25% من الحمض النووي مع أزهار النرجس و50% مع الأشجار.
 
وكما هو الحال بالنسبة لجميع الكائنات الحية على الأرض، فإن الماء عنصر حاسم للبقاء على قيد الحياة، إذ أننا عندما نشعر بالجفاف، تظهر الآثار السلبية على بشرتنا، وتظهر الهالات السوداء تحت العينين، ويفقد الخدين بريقهما، وتصبح التجاعيد أكثر وضوحاً. 
 
لذا وفي هذه الحالة عليكِ تفادي جفاف الجلد والبشرة لأنه يعني الكثير من الاختلالات في جسمكِ، كما أن عليكِ إعادة إدخال الزيوت الصحية بمساعدة المرطبات غير المعطرة والمنظفات اللطيفة، ومثلما تسقين بانتظام نباتاً منزلياً مفضلاً وتهتمين فيه، من المهم أن تهتمي ببشرتكِ أيضاً بالطريقة ذاتها. 

فكري في بشرتك على أنها نبات منزلي، وفي هذه الحالة، يُعتبر روتين الترطيب اليومي شبيهاً بعملية الري، أي وبعبارةٍ أخرى عندما تقومين بري النبات، تكون الأوراق لطيفة وناعمة، وكل شيء على ما يرام، ولكن إذا توقفت عن ريّه، أو ارتفعت الحرارة في المنزل وأصبح جافاً جداً ولا يوجد رطوبة كافية، فمن المتوقع أن يسوء حال الأوراق وتتشقق وتصبح هشة. 
 
وينطبق الشيء نفسه على بشرتك، ففي حال حافظتِ على الحاجز الواقي تحت السيطرة، وأبقيته رطباً، فسوف تشعرين وكأنكِ تلك الورقة الناعمة. 
 
وقد يؤدي الإفراط في التقشير واستخدام الكثير من الرتينويدات القاسية واستخدام المنظفات التي تحتوي على حمض الساليسيليك بانتظام إلى إتلاف حاجز بشرتك، لذا عليكِ استبدالها بمنتجاتٍ ألطف وأنعم على البشرة. 
 
وتذكري كما أن «الري» المنتظم هو المفتاح لنباتات منزلية رائعة، فإن استخدام المرطب دائماً في الصباح وقبل وضع كريم الأساس ومرة أخرى قبل النوم كل ليلة، هو الأساس.