

طهران – من جاي ديشموخ وهايدي فارماني
افرجت السلطات الايرانية بكفالة عن الاميركية سارة شورد المحتجزة في ايران منذ تموز/يوليو 2009 للاشتباه بقيامها بالتجسس، حسب ما اعلنت النيابة الايرانية على موقعها.
وجاء على الموقع انه "تم تسليم سارة شورد الى المسؤولين في السفارة السويسرية في ايران، والتي تمثل المصالح الاميركية بعد الافراج عنها من السجن".
واضافت النيابة ان "المحقق في القضية ابلغ المدعين في طهران بشان ضمانة مصرفية خاصة بالكفالة. وبعد موافقة المدعي اصدر امرا بالافراج عنها".
ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بخبر الافراج عن شورد، داعيا طهران الى اطلاق سراح رفيقيها اللذين لا يزالان معتقلين شاين باور وجوش فتال.
من جهته، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركي ديفيد كراولي ان بلاده "لم تدفع شيئا" مقابل الافراج عن ساره شورد.
واكد مسعود شافعي محامي شورد الافراج عن موكلته من سجن ايوين.
وبعيد الافراج عنها من سجن ايوين في شمال طهران، افادت السفيرة السويسرية في طهران ليفيا لوي اغوستي ان ساره شورد استقلت رحلة خاصة متوجهة الى سلطنة عمان حيث تنتظرها والدتها. واكد مسؤول في مطار مسقط وصول الطائرة التي تقل شورد في المساء.
وتدير السفارة السويسرية في طهران المصالح الاميركية في ايران نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
والاحد اعلن مدعي طهران عباس جعفري دولت ابادي ان ايران مستعدة للافراج عن شورد (32 عاما) لقاء كفالة قدرها 500 الف دولار.
واوقفت القوات الايرانية شارة شورد وشاين باور (28 عاما) وجوش فتال (28 عاما)
في 31 تموز/يوليو 2009 بعد ان اجتازوا مشيا الحدود الايرانية قادمين من كردستان العراق المجاور.
ويتوقع ان يؤدي الافراج عن شورد الى تخفيف حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة الى حد ما بعد ان ارتفع في الاشهر الاخيرة بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل.
واتهم الثلاثة بالتجسس ودخول ايران بطريقة غير مشروعة على الرغم من نفيهم وتاكيدهم انهم دخلوا ايران خطأ بعد ان ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق.
واعلن العديد من المسؤولين الايرانيين انه سيتم الافراج عن شورد السبت، الا ان دولت ابادي استبعد ذلك بسبب ما قاله انه مسائل قانونية.
وياتي الافراج عن شورد بعد عدة عثرات اتهم خلالها القضاء الحكومة بالسعي من اجل الافراج عنها فيما انتقد عدد من النواب المحافظين احمدي نجاد مباشرة بسبب الافراج عنها في وقت وصل فيه التوتر بين طهران وواشنطن اوجه.
وارتفعت حدة التوتر بين واشنطن وطهران بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد طهران في مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو.
وضغطت واشنطن بشدة على حلفائها لمعاقبة ايران بفرض مجموعة فردية من العقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وتتهم القوى الغربية وفي مقدمها واشنطن، طهران باستخدام برنامجها النووي غطاء لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران بشدة.
وكانت نورا شورد والدة سارة صرحت لفرانس برس الشهر الماضي ان ابنتها البالغة من العمر 32 عاما محتجزة في سجن انفرادي رغم انها تعاني من مرحلة ما قبل الاصابة بسرطان عنق الرحم وورم في صدرها كما تعاني من الاكتئاب.
وفي ايار/مايو الماضي سمحت ايران لامهات المحتجزين الثلاثة بزيارتهم. واعلنت الامهات خطبة سارة شورد على شاين باور.
والشهر الماضي قالت والدة شورد ان المقرر الخاص في الامم المتحدة مانفريد نواك ناشد ايران انهاء سجن ساره الانفرادي.