

قاسم أحمد سهل-مقديشو
دعا أمير حركة الشباب المجاهدين الصومالية مختار عبد الرحمن أبو الزبير مقاتلي الحركة إلى تصعيد عملياتهم المسلحة ضد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية على غرار عملياتهم في شهر رمضان.
ففي رسالة صوتية بثتها المحطات الإذاعية في مقديشو أمس السبت قال أبو الزبير "أحث المجاهدين المرابطين في جبهات القتال على تكثيف هجماتهم حتى ترتفع شريعة الله، ويتم هزيمة تحالف الكفار والمرتدين".
وأشاد الزعيم الصومالي بعناصر الحركة الذين نفذوا الهجمات التفجيرية التي استهدفت كلا من فندق منى والمطار الدولي بالعاصمة مقديشو مخلفة 43 قتيلا بينهم نواب وضباط حكوميون وجنود من قوات حفظ السلام، وأضاف أن هذه "الغزوة أضعفت الكفار ومن الله على المجاهدين بانتصارات عظيمة".
وقد هدأت حدة الاشتباكات وسكتت أصوات الرصاص قليلا في مقديشو منذ حلول عيد الفطر.
وكانت مواجهات عنيفة دارت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من قوة السلام الأفريقية وحركة الشباب المجاهدين عقب إعلان الأخيرة شن حملة عسكرية سمتها باسم "نهاية المعتدين" ضد القوات الحكومية.
وعانى السكان المدنيون خلال المواجهات بين الطرفين حيث قتل قرابة 300 مدني وجرح حوالي 500 آخرين فضلا عن نزوح أكثر من عشرين ألفا من منازلهم.
اتهامات متبادلة
ويدعي كل طرف تحقيق انتصار لصالحه في هذه المعارك، حيث قال أمير حركة الشباب المجاهدين في الرسالة الصوتية إن "الحملة العسكرية -التي شارك فيها الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بالنفس والمال- نجحت في إضعاف قوة السلام الأفريقية".
وفي المقابل نفت الحكومة الصومالية نجاح الحملة العسكرية للشباب المجاهدين التي استهدفت قواعد تابعة للقوات الحكومية وقوة السلام الأفريقية، وقالت إنها لم تحقق أهدافها.
وأكد وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان في تصريحات للصحافة المحلية السبت أن حركة الشباب فشلت في الهجمات التي شنتها على القوات الحكومية والقوات الأفريقية أثناء رمضان.
وقال إن الحملة لم تحقق هدفها المتمثل في السيطرة على العاصمة مقديشو، موضحا أن القوات الحكومية والأفريقية تمكنت من صد هجمات متكررة قام بها مقاتلو حركة الشباب ضد قواعدها سواء أكان ذلك في شمال المدينة أو جنوبها.
وأشار الوزير الصومالي إلى أن القوات الحكومية والأفريقية قتلت قيادات ميدانية من "الشباب" في معارك رمضان، غير أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر محايد. الجزيرة