أحداث "البيت الصامت" تدور حول الخلفية المضطربة في إيران عبر تتبع مصير ثلاثة أجيال من عائلة إيرانية

بطريقة غير مسبوقة : فيلم عن التاريخ المعاصر لإيران يتصدر جوائز مهرجان "فيباداك" الفرنسي

متابعات الأمة برس
2023-02-09

فيلم يكشف تفاصيل خفية من الحياة في إيران (موقع الفيلم)باريس - حصد الفيلم الوثائقي “البيت الصامت” من إخراج الإيرانيين فرناز ومحمد رضا جورابجيان جائزة ميتراني (أفضل فيلم طويل أول أو ثان) في قسم المسابقة الرئيسية لمهرجان الفيلم الوثائقي الدولي فيباداك في فرنسا.

الفيلم الفائز أنتجه إلهه نوبخت وستيفاني لوبرون وجويل مارانا والجمعية الوطنية للسينما الكندية، ويقول المشرفون عليه إنه إنتاج مشترك بين إيران وكندا وفرنسا والفلبين وقطر، وعرض في ظهوره الدولي الثاني في قسم المسابقة الرئيسية لمهرجان “فيباداك” الدولي للفيلم الوثائقي في فرنسا واستطاع أن يفوز بجائزة “ميتراني”.

وتتمحور أحداث “البيت الصامت” حول الخلفية المضطربة لتاريخ إيران في العقود القليلة الماضية عبر تتبع مصير ثلاثة أجيال من عائلة إيرانية من الطبقة المتوسطة العليا. في وسط القصة، يوجد منزل عمره قرن من الزمان في طهران حيث قضت العائلة أياما سعيدة وحزينة.

واستطاع مبدعو هذا الفيلم الوثائقي وهم إخوة وأخوات للعائلة، استخدام الأرشيف الغني لأفلام العائلة وتجميعها مع مواد تاريخية ومقابلات مع الأقارب. ومن خلال رسم التغييرات التي مر بها أفراد هذه العائلة التقليدية بعد ثورة 1979 وحتى اليوم في سرد ​​شخصي تماما، فإنهم ينسجون معا لوحة غنية بمواضيع مختلفة للمجتمع الإيراني.

ويأتي الفيلم ليؤكد أنه “عندما يكون المنزل شاهدا صامتا، تصبح قصة الأسرة مرآة للمجتمع”.

الفيلم يأتي ليؤكد أنه "عندما يكون المنزل شاهدا صامتا، تصبح قصة الأسرة مرآة للمجتمع"

وقال أوروا نیرابیا رئيس مهرجان ايدفا السينمائي الدولي عن الفيلم الوثائقي “المنزل الصامت” “هو مرآة لتاريخ إيران المعاصر في العقود الأخيرة ونعتقد أن العالم كله سيشاهده؛ لأنه مصنوع بشكل فني على أفضل وجه”.

ويخضع جورابجيان ومحمد رضا جورابجيان لحظر التجول ولم يتمكنا من المشاركة في مهرجان فيباداك وتسلم جائزتهما المنتج السينمائي الفرنسي ستيفاني ليبرون.

وتواجه العشرات من الشخصيات السينمائية ملاحقات من النظام الإيراني وبينما سجن البعض، منعت السلطات آخرين من السفر والتحرك وفرضت عليهم حظر تجول.

وجدير بالذكر أن مهرجان ‘فيباداك’ الدولي في فرنسا يعتبر حاليا من أهم أسواق الأفلام الوثائقية في أوروبا، انعقد بإدارة آنه جورجيتظ، ويهتم بالأفلام ذات الإنتاج الفرنسي والإنتاج المشترك مع فرنسا، في أقسام مختلفة منها مسابقة الأفلام الوثائقية الموسيقية، مسابقة الأفلام الوثائقية الفرنسية، مسابقة المؤثرين، مسابقة البانوراما الفرنكوفونية، المنافسة الذكية، مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة المواهب الجديدة، مسابقة القصص الأوروبية، بالإضافة إلى العروض السينمائية الخاصة.

و”المنزل الصامت” الذي تبلغ مدته 100 دقيقة، والذي تم إنتاجه على مدار 6 سنوات، عرض لأول مرة دوليا في قسم المسابقة الرئيسية في مهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي الخامس والثلاثين – ايدفا في هولندا، وتنافس مع 12 فيلما في قسم المسابقة الرئيسية لهذا المهرجان، وتم ترشيح هذا الفيلم أيضا لجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل أول من هذا الحدث السينمائي المرموق.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي