أكثر من مليون شخص شاركوا في قداس أحياه البابا في كينشاسا

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-01

البابا فرنسيس يحيي الحشود لدى وصوله إلى مطار ندولو في كينشاسا حيث أقام قداسا في الهواء الطلق في الأول من شباط/فبراير 2023 في جمهورية الكونغو الديموقراطية (ا ف ب)

تجمع أكثر من مليون شخص بحسب السلطات اليوم الأربعاء في كينشاسا وسط التراتيل والرقص للمشاركة في قداس ضخم أقامه البابا فرنسيس في ثاني أيام زيارته لجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وصل الكثير من المؤمنين منذ مساء امس الثلاثاء إلى مدرج مطار ندولو في شرق العاصمة حيث أمضوا الليل قبل القداس الذي أقيم في الهواء الطلق وترأسه البابا.

ووصل الحبر الأعظم في السيارة البابوية وحيا الحشود التي استقبلته ملوحة بالاعلام ومؤدية أناشيد تقليدية في أجواء حماسية للغاية تحت شمس ساطعة ووسط انتشار أمني كبير.

وقال أدريان لوكا الذي وصل قبيل الفجر لوكالة فرانس برس "عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مرة أولى كنت في الخامسة عشرة والان وقد أصبحت في الخامسة والخمسين من المهم جدا بالنسبة لي أن أحضر القداس".

وأضاف "وهو يرتدي قميصا ملونا يحمل شعار زيارة البابا "نسعى إلى المصالحة في بلدنا الذي يعاني مشاكل كثيرة وسيوجه البابا رسالة لكي تتركنا الدول المحيطة بنا لشأننا".

تمنى الحبر الأعظم في عظته التي تلاها بالإيطالية وترجمت إلى الفرنسية أولا السلام للمؤمنين بلغة لينغالا إحدى اللهجات الأربع الوطنية في البلاد. ودعاهم بعد ذلك إلى "عدم الرضوخ للانقسامات".

في خطابه الأول الذي القاه الثلاثاء في أكبر دولة كاثوليكية في إفريقيا ندد البابا ب "الاستعمار الاقتصادي" المستشري خصوصا في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يزخر باطنها بثروات كبيرة وبأرض خصبة فيما يعيش ثلثا سكانها البالغ عددهم نحو مئة مليون نسمة، تحت عتبة الفقر.

وأكد الحبر الأعظم "توقفوا عن خنق إفريقيا، إنها ليست للاستغلال، ولا هي أرض للخراب والنهب. لتبن إفريقيا مصيرها".

منذ وصوله يلقى البابا استقبالا شعبيا حارا مع تجمع عشرات آلاف الأشخاص على طول شوارع المدينة البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة تقريبا.

- لقاء مع ضحايا -

ويلتقي الحبر الأعظم بعد ظهر اليوم الأربعاء ضحايا أعمال عنف في شرق البلاد في ما يشكل محطة بارزة في زيارته.

وكان يفترض أن يزور البابا أيضا غوما في إقليم شمال كيفو الكونغولي الواقع عند الحدود مع رواندا والذي يشهد عنفا كبيرا وعودة بروز مجموعة أم23 المسلحة التي سيطرت في الأشهر الأخيرة على مساحات كبيرة.

 إلا أن هذه المحطة التي كانت واردة في الزيارة المقررة أصلا في تموز/يوليو 2022 ومن ثم أرجئت بسبب مشاكل في الركبة يعاني منها البابا البالغ 86 عاما، ألغيت بسبب مخاطر امنية.

والثلاثاء حث البابا في خطابه الكونغوليين على تجنّب "الانزلاق إلى القبلية" وشجع على العودة إلى "إرادة المصالحة والإصرار على الرجوع إليها ... من أجل مستقبل مشرق بالسلام والازدهار". 

وتطرق كذلك إلى البيئة والتعليم والمشاكل الاجتماعية والصحية.

وعصرا، يلقي البابا خطابه الثالث والأخير اليوم الأربعاء أمام ممثلين عن جمعيات خيرية.

وهي الزيارة الخارجية الأربعون  للبابا فرنسيس منذ وصوله إلى السدة البابوية العام 2013 والخامسة له في إفريقيا. بعد كينشاسا، ينتقل الجمعة إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الفتية وأحد أكثر بلدان العالم فقرا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي