موسى يطالب الدول الكبرى بالتحرك لمعالجة الأزمات الدولية
خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-08-30
سلوفينيا – طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين 30-8-2010 الدول الكبرى بالتحرك لمعالجة المشكلات والأزمات الدولية الراهنة الخطيرة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر موسى خلال مؤتمر دولي حول مستقبل العلاقات الدولية في العقد القادم يعقد في سلوفينيا برعاية الأمم المتحدة أن الشرق الأوسط سيتحول في العقد القادم إلى ترسانة أسلحة وإلى بؤرة صراع عالمي إذا لم يجر تدارك الوضع هناك في أسرع وقت ممكن.
وقال موسى في كلمته التي وزعها مكتب الأمم المتحدة في سراييفو: إن مسألة الأمن تعتبر الأهم في عصرنا الحاضر وفي المستقبل من الأيام، مؤكدا أن مسالة الأمن والاستقرار تظلان هاجس عالم اليوم وفي خلال العقد الحالي متخوفا من أن الإنفاق على الأمن سيكون على حساب التنمية الاقتصادية.
وأوضح موسى وهو أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الذي يشارك به ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية في عالم اليوم إضافة لوزراء خارجية دول جنوب شرق أوربا بأن هناك تخوف من أن ميزانيات الأمن والدفاع في العالم نظرا للتطورات الخطيرة الراهنة سترهق ميزانيات الدول مما سيؤدي إلى تخفيض مستوى الإنفاق على الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية والتعليم.
وناشد بتدعيم دور الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الأخرى، ومن بينها الجامعة العربية، وإعطاءها دور أكبر في معالجة القضايا الملحة بشأن مستقبل العالم.
ودعا إلى تمثيل المنظمات الدولية في مجموعة العشرين التي اعتبر أنها لا تمثل بشكل عالم اليوم، محذرا من الالتفاف على الأمم المتحدة ودورها الأساسي في المشاركة في معالجة قضايا العالم السياسية والاقتصادية والأمنية.
ومن جهة أخرى تحدث في المؤتمر الذي يواصل أعماله في جلسة بعد ظهر اليوم المخصصة للأوضاع في منطقة البلقان والأمن المشترك الأورو متوسطي، حيث يتحدث كل من وزراء خارجية البوسنة وكرواتيا وسلوفينيا وكوسوفو.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن منظمات الأمم المتحدة للثقافة ( يونسكو) والتنمية وحلف الناتو والاتحاد الأوربي ومنظمة التجارة العالمية، إضافة إلى ممثل واحد عن كل من القارات الخمس في العالم، حيث تقوم الهند بتمثيل آسيا، وذلك في شخص وزيرة الدولة للشؤون الخارجية برينيت كاور.
وكان هذا المؤتمر الذي بدأت أعماله الليلة الماضية، والذي يأخذ صفة المؤتمر التشاوري قد انطلق باحتفال خيري تضامني مع متضرري الحروب والكوارث في العالم.
