
شكو الكثير من الأمهات من تأثر علاقتهن بأبنائهن في مرحلة المراهقة، ذلك لأن هذه المرحلة تكون صعبة ومليئة بالتحديات للأمهات والأبناء على حد سواء، بسبب تغير هرمونات الأبناء، وتحولهم من مرحلة عمرية إلى أخرى مختلفة عنها تماماً.
إذا كنتِ أماً لابن مراهق أو على وشك الدخول في مرحلة المراهقة، فأنتِ بحاجة إلى نصائح تساعدك على تحسين علاقتكِ بابنك، والحفاظ عليها خلال هذه المرحلة الصعبة.
تابعي القراءة لتحصلي على نصائح تساعدك على تحسين علاقتك بابنك المراهق.
على الرغم من أن المراهق يكون خجول، ويظهر أنه متبلد المشاعر، إلا أنه يكون بحاجة شديدة إلى الشعور بالحب والقبول، خاصة من دائرته المقربة.
اظهري حبك لابنك المراهق بلا خجل او تردد أو خوف من رفضه لمشاعرك، وتأكدي أنه بحاجة إلى هذه المشاعر، ويتأثر بها بشكل إيجابي.
وإظهار الحب للمراهق ليس بالضرورة أن يكون عبر كلمة "أحبك"، ولكن يمكن أن يكون عبر الهدايا، والتشجيع، وإظهار الدعم غير المشروط له.
يميل المراهقون إلى العزلة، ويقاومون بشدة محاولات التواصل معهم، ومع ذلك فإن قضاء وقت خاص مع ابنك المراهق له تأثير إيجابي كبير على علاقتك به، وعلى شخصيته وأدائه الاجتماعي بشكل عام.
وحتى تتمكني من إقناع المراهق بقضاء وقت معكِ، اختاري أنشطة تشعل بداخله الحماس، مثل الذهاب إلى السينما أو إلى مباراة فريقه المفضل.
إذا كنتِ ترغبين في استمرار الأحاديث بينك وبين ابنك المراهق، فلا تقاطعيه أبداً، وأنصتي إليه باهتمام، دون إصدار أحكام أخلاقية على أفكاره، أو محاولة السخرية أو التقليل من مشاعره، ولا توجهي له اللوم أو النصائح أبداً. فقط أنصتي إليه باهتمام ومحبة وقبول.
من الصعب على المراهق استيعاب كيفية تفكير ولي أمره، أو حتى تقدير مشاعره، وهنا يأتي دورك في شرح أفكارك ووجهة نظرك، وحتى مشاعرك، لابنك المراهق، حتى يتمكن من استيعابك، وبالتالي تقارب وجهات النظر، وتصبحان أكثر تفاهماً، فتتحسن علاقتكما.
المراهق يحتاج إلى قدوة ومثل أعلى يحتذي به، ويتعرف منه على الخيارات الأفضل دون أن يتلقى نصائح وحكم مباشرة. وأهم شخص يمكن أن يكون قدوة لابنك المراهق هو أنتِ، فاحرصي على أن تكوني قدوة حسنة ومثالاً إيجابياً يحتذي به ابنك المراهق ليصبح شخصاً أفضل.