
طهران: قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أمس السبت، إن التطبيع العربي الصهيوني لا يساوي دينارا.
وأفادت وكالة إرنا، الأحد15يناير2023، بأن تصريحات عبداللهيان جاءت خلال لقائه عددا من مسؤولي وقادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية، دمشق، مشددا خلال اللقاء على أن "فلسطين والقدس الشريف ما زالا القضية الأولى للعالم الإسلامي".
وأعرب الوزير الإيراني عن سروره لاجتماعه بمسؤولي وقادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في سوريا، معتبرا أن مثل هذا اللقاء في العاصمة السورية مؤشر على تعزيز التلاحم والوحدة بين المحور الداعم لفلسطين.
وأشار عبداللهيان إلى أن فلسطين والقدس الشريف مازالا القضية الأولى للعالم الإسلامي وطالما لم تتشكل الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف فإن فلسطين ستبقى القضية الأولى للعالم الإسلامي".
ولفت إلى أن أمريكا وحلفاءها قد قدموا مشاريع متعددة مثل الاتفاقيات الإبراهيمية وأوسلو والشرق الأوسط الجديد والكبير وصفقة القرن، إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته أرسلوا كل هذه المشاريع إلى مزبلة التاريخ.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لا يغير شيئا، بل إن "المسؤولين الصهاينة يتبدلون من متطرف إلى متطرف آخر بسبب المشاكل والأزمات الأمنية والاجتماعية المتراكمة داخل الكيان، وسيؤدون بممارساتهم للمزيد من التلاحم بين المقاومة والشعب الفلسطيني".
وكان حسين أمير عبد اللهيان قد التقى في دمشق، بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي بدأ أمس زيارة إلى العاصمة السورية، حيث كان في استقباله في مطار دمشق نظيره السوري فيصل المقداد.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعرب عن سعادة بلاده بالحوار بين الحكومة السورية وتركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني، عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في العاصمة بيروت.
وقال عبد اللهيان: "نحن سعداء بالحوار الجاري بين سوريا وتركيا ونعتقد أنه سينعكس إيجابيا على البلدين".
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس الماضي، أن اللقاءات مع تركيا حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين دمشق وموسكو من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا.
كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه قد يجتمع مع نظيره السوري فيصل المقداد، في أوائل فبراير/شباط المقبل.
يذكر أن لقاء ثلاثيا عُقد، نهاية عام 2022، جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، في موسكو، بحثوا خلاله سبل حل الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.