

سراييفو - قالت محكمة جرائم الحرب الخاصة بالبوسنة يوم الجمعة انه تم توجيه الاتهام الى أربعة جنود سابقين بجيش صرب البوسنة بارتكاب ابادة جماعية بشأن مقتل 800 مسلم بوسني على الاقل من منطقة سربرينتشا في عام 1995.
وعمل الاربعة وهم فرانك كوس وستانكو كوييتش وفلاستيمير جوليان وزوران جورونيا بالوحدة الخاصة العاشرة في جيش صرب البوسنة. والاربعة محتجزون منذ اعتقالهم في وقت سابق هذا العام.
وزعمت المحكمة في بيان أن المتهمين "شاركوا في اعدام أكثر من 800 رجل وصبي من البوشناق (البوسنيين) من منطقة سربرينتشا الامنة التي كانت تحميها الامم المتحدة والذين نقلوا الى موقع الاعدام في مزرعة برانييفو."
وكان كوس الذي ولد في سلوفينيا لكنه يحمل أيضا الجنسية البوسنية يقود فصيلة تابعة للوحدة الخاصة العاشرة بينما كان الثلاثة الاخرون جنودا عاديين.
وقال بيان المحكمة ان الاربعة "متهمون ... بالمشاركة في قتل الرجال البوسنيين والحاق اصابات بدنية وعقلية خطيرة بهم.. وذلك بهدف تدمير الجماعة القومية والعرقية والدينية للبوشناق كليا أو جزئيا."
وقتلت قوات صرب البوسنة نحو 8000 رجل وصبي مسلم بعد استيلائهم على جيب سربرينتشا الشرقي الذي كانت تحميه الامم المتحدة في أشد الاعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحاول كثير من الرجال المسلمين الفرار عبر الغابات الا أن القوات الصربية تعقبتهم واسرتهم ثم قتلتهم في عدة مواقع قرب سربرينتشا.
وكانت مزرعة برانييفوا أحد مواقع الاعدام.
واكتشف المحققون أن جثث الضحايا دفنت أولا في مقبرة جماعية واحدة حفرت بعد ذلك بالجرافات ونقلت الى مواقع أخرى لاخفاء الجريمة.
ويقول الادعاء انه يشتبه في أن كوس وكوييتش كانا يقومان بالتأكد مما اذا كان الضحايا لا يزالون أحياء ثم قتل أي شخص لا يزال يتنفس.
ومذبحة سربرينتشا من بين التهم الموجهة لزعيم صرب البوسنة وقت الحرب رادوفان كارادزيتش الذي تجري حاليا محاكمته أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي وراتكو ملاديتش رئيس اركان الجيش الهارب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة عقوبات بحق 14 من صرب البوسنة بتهم مرتبطة بمذبحة سربرينتشا.
كما أمرت محكمة جرائم الحرب الخاصة بالبوسنة التي تأسست في 2005 لتخفيف العبء عن المحكمة الدولية في لاهاي بمحاكمة العشرات من الصرب فيما يخص جرائم قتل في سربرينتشا. وصدرت أحكام بسجن 12 فيما برئت ساحة سبعة بينما لا يزال 11 اخرين قيد المحاكمة.