

قال موقع ويكيليكس الإلكتروني إنه سيواصل نشر مزيد من الوثائق السرية من الحكومات حول العالم بغض النظر عن المطالب الأميركية الرسمية بإلغاء مساعيه لنشر وثائق سرية جديدة.
وقال المتحدث باسم الموقع الذي أطلق على نفسه اسم دانيل شميت لحماية هويته في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس اليوم السبت "بإمكاني أن أؤكد لكم أننا سنواصل نشر الوثائق، هذا هو عملنا".
وأوضح شميت أنه لا يمكنه التعليق على أي وثائق محددة ينشرها الموقع، لكنه أكد أن نشر وثائق سرية حول حرب افغانستان أسهم بشكل مباشر في فهم الجمهور للصراع.
وقال إن "المعرفة بشأن القضايا الجارية مثل الحرب في أفغانستان هي السبيل الوحيدة للمساعدة في خلق شيء مثل السلامة"، وأضاف "نأمل مع هذا الفهم، أن يؤثر التدقيق الشعبي على الحكومات باتجاه وضع سياسات أفضل".
ورفض شميت مزاعم بأن يكون نشر الوثائق الحكومية السرية حول أفغانستان يشكل أي تهديد للأمن القومي الأميركي أو يعرض سلامة الجنود الأميركيين في أفغانستان للخطر.
وثائق سرية
وكان الموقع المهتم بكشف المخالفات قد نشر الشهر الماضي أكثر من 76 ألف وثيقة حول حرب أفغانستان، في وقت يتضاءل فيه تأييد الكونغرس والشارع الأميركيين لهذه الحرب المتواصلة منذ تسعة أعوام.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تسريب هذا الكم من الوثائق -وهو الأكبر في التاريخ العسكري الأميركي- يهدد سلامة أفراد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغان المتعاونين معها.
ودعت موقع ويكيليكس الخميس الماضي إلى تسليمها على الفور 15 ألف وثيقة سرية غير منشورة تتصل بالحرب في أفغانستان، وإزالة وثائق أخرى كان قد نشرها بالفعل.
كما يأمل البنتاغون أن يمنع ويكيليكس من نشر ملفات سرية ضخمة كان الموقع أعلن مؤخرا عنها في الموقع تحت اسم "تأمين"، وقد رفض شميت التعليق بشكل خاص على هذه الملفات التي ما تزال تشكل لغزا غامضا.
وحسب شميت فإن الموقع "منظمة تعمل على صعيد عالمي" ويلتزم بالمخاوف الأمنية لكل شعوب العالم "وليس لشعب أو لمصالح معينة لأمة بعينها" مما قد يتعارض في بعض الحالات مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وهو يؤكد أن الموقع -الذي تعرض للعديد من الهجمات حسب قوله- ينشر مواده من أكثر من أربعين دولة، ويعمل به ما بين 800 و1000 متطوع يتولون مهام مثل التحقق من صحة الوثائق والبرمجة إضافة إلى القضايا القانونية. أسوشيتد برس