
لاحظ بعض المصابين بـ «كوفيد - 19»، أنّهم على الرغم من التماثل للشفاء، وكشف فحص PCR نتيجة سلبيّة بعد انقضاء أيّام المرض، سرعان ما تنتابهم عوارض مختلفة سبق أن شكوا منها خلال «كوفيد»، تستمر لوقت طويل. يُطلق على هذه الحالة اسم «متلازمة ما بعد كوفيد - 19» أو «كوفيد - 19 الطويل الأمد» أو «المضاعفات الحادة التالية للإصابة بعدوى سارز كوف 2».
حسب «مايو كلينيك»، فإن بحوثاً بيّنت أن شخصاً واحداً من أصل كل 5 أشخاص، في الفئة العمريّة بين 18 و64 عاماً، يُصاب بعد مرور فترة تتراوح بين شهر واحد وعام واحد على الإصابة بـ «كوفيد - 19» بحالة مرضية واحدة على الأقل قد تكون ناتجة عن التعرّض لفيروس «كورونا» المستجدّ. كما يُصاب شخص واحد من أصل كل 4 أشخاص بالغين 65 عاماً فأكثر بحالة مرضية واحدة على الأقل قد تكون ناتجة عن الإصابة بـ «كوفيد - 19».
في التنبيهات الطبية، نقرأ أنّه يجب على أي مريض أصيب بـ «كوفيد - 19» أن يراجع الطبيب في غضون شهر إلى شهرين بعد التعافي، لإجراء فحص صحي شامل وحماية الذات من حالات «كوفيد الطويل الأمد»
تعرّف الاختصاصيّة في طبّ العائلة الدكتورة نسرين مكارم، «كوفيد الطويل الأمد»، قائلةً لـ «سيدتي» إن «المصطلح يُستخدم في وصف مجموعة واسعة من الأعراض، التي قد يشعر بها المريض، بعد التعافي من الإصابة بالعدوى بـ «كوفيد - 19». قد تستمرّ أعراض «كوفيد الطويل الأمد»، لأسابيع أو أشهر تالية للمرض الأولي (حتّى 9 أشهر حسبما نقل البعض)». وتضيف أن «المصاب بـ «كوفيد الطويل الأمد» قد يشكو من عوارض «كوفيد - 19» عينها، كما من علامات تابعة لمشكلات صحية أخرى». وتوضّح أن «كوفيد الطويل الأمد»، شائع الحدوث في صفوف المرضى، الذين سبق أن عانوا من «كوفيد - 19» الحادّ. لكن، يمكن لأي شخص مصاب بـ «كورونا»، أن يشكو، بعد الشفاء، من كوفيد الطويل الأمد».
يحيّر المرض العلماء، لذا لا نتائج «قطعية» في شأنه حتّى كتابة هذه السطور، لكن تفيد المعلومات الأوّلية أن:
لا علاج محدّد لـ «كوفيد الطويل الأمد»؛ إذ لم يفهم الباحثون والأطباء سبب المرض الفعلي، أو آلية تطوّره. لذا، تقدّم راهناً الرعاية الطبّية للمرضى الذين يعانون من الحالة، من أطباء ذوي تخصّصات مختلفة، بحسب طبيعة الأعراض.
عن أثر اللقاح، وجرعاته، على «كوفيد الطويل الأمد»، توضّح الطبيبة أن «بعض الدراسات أفادت بأن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، فأصيبوا بالعدوى، قد يكونون أكثر عرضة لـ «كوفيد الطويل الأمد»، مقارنة بالأشخاص الذين سبق أن طعموا أجسادهم باللقاح».