
قال مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية اللواء توحيد الكندري، إن الحكومة حريصة على التصدي بقوة لكل محاولات تهريب المخدرات إلى البلاد والاتجار بها، وتوجيه ضربات استباقية لهم.
وأكد الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (كونا)، اليوم السبت، أن وزير الداخلية الشيخ طلال الصباح، ومسؤولي الوزارة، يضعون مكافحة المخدرات وحماية الشباب منها على رأس أولوياتهم.
وأضاف أن الوزارة، في حربها على المخدرات، "تعمل على محورين رئيسين هما: الحد من عرض المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والخمور عبر شن الحملات الأمنية الشاملة ضد مروجيها ومهربيها، وأيضاً من خلال خفض الطلب على المخدرات".
وتعمل الوزارة أيضاً عل التحصين الوقائي لأفراد المجتمع من الوقوع في تعاطي هذه السموم، وتوفير الرعاية اللاحقة للمتعافين من الإدمان.
وقال الكندري إن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية "تنفذ حملات إعلامية توعوية تثقيفية على مدار العام في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لحماية فئات المجتمع وتحصينهم من المخدرات".
وشدد على أن التصدي للمخدرات "مسؤولية الجميع"، قائلاً: "هذا الأمر يستدعي تكامل وتضافر الجهود لمحاربة هذا الخطر الذي يداهم مجتمعنا".
كما شدد على أن الحكومة "لن تسمح بالمساس والضرر بأبنائها وشبابها وسلب مستقبلهم".
وأضاف: "الجهود الأمنية مستمرة لمحاربة كل عمليات التهريب، وضبط كل من تسول له نفسه جلب المواد المخدرة والاتجار بها وحماية المجتمع والحفاظ عليه من تلك الآفات المدمرة".
ووضعت الوزارة استراتيجية توعوية تثقيفية لطلاب المدارس والجامعات والمعاهد بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي في مختلف المراحل الدراسية.
وتعلن الحكومة الكويتية مراراً إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات، التي يصل أغلبها عن طريق البحر.
وأواخر نوفمبر الماضي، أحبطت الجمارك الكويتية محاولة تهريب 10 كغ من مخدر الحشيش قادمة من العراق، وأحالوا 3 مسافرين إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بعدما عثر في أمتعتهم لدى وصولهم إلى البلاد جواً على مواد مخدرة متنوعة.
كما أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الكويتية، في يونيو الماضي، محاولة تهريب 5 ملايين قرص مخدر قادمة من إحدى الدول الآسيوية.