الكرملين يتحدث عن "خطر" وقوع هجمات أوكرانية في القرم

ا ف ب - الأمة برس
2022-12-08

صورة وزعتها وكالة سبوتنيك للرئيس فلاديمير بوتين وإلى يمينه نائب رئيس الوزراء مرات خوسنولين خلال تفقده جسر كيرتش المعروف أيضا بجسر القرم (ا ف ب)

أقر الكرملين الخميس بوجود "خطر" من وقوع هجمات أوكرانية على مواقعه في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 عقب إعلان مسؤولين في وقت سابق عن إسقاط طائرة مسيّرة على مقربة من قاعدة بحرية روسية رئيسية.

جاء الهجوم الأخير بالطائرة المسيرة في أعقاب توجه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا إلى الجسر الوحيد الذي يربط القرم بالبر الروسي الرئيسي لتفقد أشغال تصليح هذا الشريان الرئيسي إثر تعرضه لتفجير.

وأعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "هناك مخاطر لأن الجانب الأوكراني يواصل اتباع خطه في شن هجمات إرهابية. لكن من ناحية أخرى، تشير المعلومات التي تردنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة فعالة".

وقال حاكم القرم المعين من موسكو سيرغي اكسيونوف الشهر الماضي إن روسيا تقوم بتعزيزات في شبه الجزيرة في أعقاب هجمات.

وكان حاكما منطقتين محاذيتين لأوكرانيا معينان من موسكو قد أعلنا إنهما تفقدا أعمال بناء خطوط دفاعية بعد أيام على قصف بمسيرات طال قواعد جوية عسكرية رئيسية.

وفي الحادثة الأخيرة فوق القرم الخميس، أعلنت روسيا أنها أسقطت مسيّرة فوق البحر الأسود قرب سيفاستوبول، كبرى مدن شبه جزيرة القرم والتي تضم قاعدة بحرية روسية رئيسية.

وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية "كالعادة، قام جيشنا بعمله بشكل جيد".

ضمت روسيا شبه الجزيرة عام 2014 بعد استفتاء لم تعترف به أوكرانيا والغرب.

واستخدم الجيش الروسي منطقة القرم لإطلاق عمليته العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير بينما تعرّضت شبه الجزيرة لهجمات متكررة نفذتها طائرات مسيّرة.

- توقيف جاسوسين -

وقعت عدة تفجيرات  في منشآت عسكرية روسية في القرم أو بالقرب منها، منذ شباط/فبراير بما في ذلك هجوم منسق بمسيرات على قاعدة بحرية روسية رئيسية في سيفاستوبول.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، دُمر جسر كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي الرئيسي، جزئيا في هجوم حملت موسكو أوكرانيا المسؤولية عنه.

وجاء إسقاط المسيرة الخميس بعد سلسلة هجمات في عمق الأراضي الروسية استهدف أحدها قاعدة إنغلز العسكرية الجوية الاستراتيجية. ولم تتبن أوكرانيا الهجوم.

على صعيد منفصل، أوقفت أجهزة الأمن الروسية شخصين يشتبه بأنهما تجسسا لصالح أوكرانيا في القرم واتهمتهما بـ"الخيانة"، بحسب ما ذكرت الخدمة الإعلامية التابعة لجهاز "إف إس بي".

وأفاد بيان "إف أس بي" أن الأجهزة الأمنية "أوقفت الأنشطة غير القانونية لمواطنين روسيين يشتبه بأنهما ارتكبا خيانة عظمى عبر التجسس لمصلحة جهاز الأمن الأوكراني".

وأضاف أن أحد المعتقلين "مؤيد للفكر القومي الأوكراني وجنّدته أجهزة الاستخبارات الأوكرانية عام 2016".

ويشتبه بأنه "نقل إلى وكالة أمنية أجنبية بيانات عن موقع منشآت وزارة الدفاع الروسية يمكن استخدامها ضد أمن روسيا"، بحسب البيان.

- كراهية للروس -

من جهة أخرى أعلن الكرملين الخميس أن اختيار مجلة تايم فولوديمير زيلينسكي شخصية العام 2022 ينم عن "كراهية لروسيا" في دول الغرب.

وقالت المجلة أن زيلينسكي جسد مقاومة بلاده في وجه الغزو الروسي، وحيت أيضا "روح أوكرانيا".

وأشارت المجلة في قرارها أن اختياره جاء "لأنه أثبت أن الشجاعة يمكن أن تكون معدية كالخوف، لحض الناس والدول على الاتحاد للدفاع عن الحرية ولتذكير العالم بهشاشة الديموقراطية - والسلام - فإن فولوديمير زيلينسكي وروح أوكرانيا هما شخصية العام 2022 بالنسبة لمجلة تايم".

وقال بيسكوف إن "الخط التحريري للمطبوعة لا يتخطى الإعلام السائد الأوروبي الذي يتسم بضيق الأفق، وهو معاد وينم عن كراهية كبيرة لروسيا".

إثر العملية العسكرية الروسية أصبح زيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق (44 عاما)، شخصية معروفة عالميا وحامل لواء معارضة الزعيم الروسي.

وقد حشد الدعم الغربي لبلاده في مكالمات واجتماعات خارجية شبه يومية.

أما بوتين، الذي كان شخصية مجلة تايم لعام 2007، فيزداد عزلة عن الغرب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي