المفاوضات لحل أزمة أوكرانيا.. 4 مواقف دولية أحدها يحذر من استغلالها من بوتين لبناء جيشه

متابعات الامة برس:
2022-12-03

المفاوضات لحل أزمة أوكرانيا.. 4 مواقف دولية أحدها يحذر من استغلالها من بوتين لبناء جيشه (أ ف ب)

كييف: حذرت بريطانيا من استغلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية لإعادة بناء جيشه، وسط تصريحات ودعوات دولية لإيجاد حل سلمي للأزمة، وإعلان موسكو فشل المفاوضات مع الغرب.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" (Telegraph) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستغل محادثات السلام في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.

وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات في وقت يقوم فيه بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة.

ونقلت تلغراف عن كليفرلي قوله إن ثمة احتمالا "بأن يستغل بوتين وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها".

وفي أنقرة، أفادت الرئاسة التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على ضرورة التأسيس السريع لأرضية تفاوض بين روسيا وأوكرانيا، لما فيه مصلحة جميع الأطراف.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن بوتين لم يظهر أي مؤشرات على استعداده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

على الجانب الأوكراني، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني في تغريدة على تويتر إن الطريقة الحقيقية الوحيدة للتسوية الدبلوماسية هي الانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال الروسية من أوكرانيا.

وكان الكرملين أعلن أن محاولات التفاوض مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، باءت بالفشل.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الأميركي اشترط انسحاب روسيا من أوكرانيا، وهذا غير ممكن، والعملية العسكرية متواصلة، بحسب قوله.

وفي سياق متصل؛ أخفقت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ختام اجتماعاتها في بولندا في تبني موقف موحد من الأزمة الأوكرانية.

واتفق معظم أعضاء منظمة الأمن والتعاون على ضرورة محاسبة روسيا، العضو في المنظمة، على الجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا.

تطورات ميدانية

وفي أحدث التطورات الميدانية لحرب روسيا على أوكرانيا، قال الجيش الأوكراني إنّ القوات الروسية شنت 27 غارة جوية، وقصفت بـ44 صاروخا البنية التحتية في مقاطعات خيرسون وميكولايف وزاباروجيا جنوبي البلاد.

وأعلنت قيادة الأركان الأوكرانية عن صد قواتها 6 محاولات تقدم للقوات الروسية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك شرقي البلاد.

كما أكدت أن قواتها أسقطت مروحية عسكرية روسية في منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف.

من جهته قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافل غريل يانكو إن 6 مدنيين أصيبوا في قصف روسي استهدف مدنا عدة في المقاطعة.

وأضاف يانكو أن مبنيين سكنيين و3 مبان إدارية تضررت نتيجة القصف على مدينة كوستنتينيفكا، متهما القوات الروسية بتعمد استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية بالمدينة.

كما أشار المسؤول الأوكراني إلى أن 1235 مدنيا قتلوا ونحو 2670 أصيبوا في دونيتسك منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

بالمقابل، قالت القوات الروسية إنها نقلت بعض قواتها في خيرسون وزاباروجيا إلى خطوط خلفية بسبب كثافة القصف الأوكراني.

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت إن روسيا تخطط على الأرجح لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب.

وأضافت الوزارة، في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، أن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات، لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك، و"هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفا سياسيا رمزيا لروسيا".

كما أعلن مسؤولون في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا اليوم السبت أنهم سيساعدون المواطنين على إخلاء أجزاء من الأراضي التي تحتلها روسيا على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وسط مخاوف من اشتداد القتال.

وقال حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفيتش إن المسؤولين رفعوا مؤقتا الحظر المفروض على العبور للسماح للأوكرانيين الذين يعيشون في القرى على الجانب الآخر من نهر دنيبرو باجتيازه خلال ساعات النهار وإلى نقطة محددة.

وانسحبت روسيا من مدينة خيرسون، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على باقي المنطقة على الضفة الشرقية.

وأظهرت صور أقمار صناعية عالية الجودة ملتقطة لمدينة ماريوبول الأوكرانية بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نشرتها شركة "مكسار" المتخصصة، آثار الحصار الروسي والمعارك الدائرة هناك منذ مارس/آذار الماضي.

وتظهر الصور عمليات هدم للأبراج السكنية التي تعرضت لأضرار جسيمة، بالإضافة لرصد مخزونات كبيرة من مواد البناء بالقرب من عدد من مراكز التسوق في المدينة.

وأظهرت الصور أيضا بناء مجمع عسكري روسي جديد في شمال وسط المدينة يظهر عليه من السطح شعار الجيش الروسي.

ومن جهة أخرى، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة تأمل التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا لإنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية بحلول نهاية العام.

وفي حديثه إلى وسائل إعلام، قال غروسي إن الهدف الأساسي من إنشاء منطقة آمنة حول زاباروجيا هو تجنب وقوع حادث نووي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي