ممارسة هوايتك المفضلة تمنحك فوائد صحية مدهشة

في ظل كل هذه الظروف التي نعيشها، والانشغالات التي نعيشها في عالمٍ متسارع، قد يبدو أن امتلاك هوايةٍ ما وتخصيص وقتٍ لها يومياً أو أسبوعياً للاستمتاع بها، أمرٌ تافه وليس ذا أهمية، إذ إننا دائماً نضع أنفسنا في مؤخرة المعادلة، بينما نهتم بأمور الآخرين، وربما نخصص لهم الكثير من الوقت. 
ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعورك بالاستياء والغضب لأن مهامنا اليومية المتزايدة تجعلنا نشعر بالإرهاق، وسيصبح الأمر أكثر صعوبة، حينما تنمو قائمة مهامك بلا حدود، وتعتقد أن الهوايات فقط للأطفال، لكن الهوايات ليست للأطفال فقط، إنها في الواقع ضرورية للبالغين. 
وما لا تعرفونه أنه حتى أفراد العائلة الملكية البريطانية يمارسون الهوايات لتخفيف التوتر، فمثلاً لدى كيت ميدلتون هواية تمارسها وتخصص لها وقتاً في جدول أعمالها المزدحم، لأنها تدرك أن ممارسة هواية يمكن أن تعزز الصحة الجسدية والعقلية

عندما ندخل مرحلة البلوغ، نميل إلى تركيز كل اهتمامنا على الوصول إلى المرحلة التالية التي نطمح إلى تحقيقها، سواء كانت وظيفة أو سيارة أو منزلاً. 
وفي حين أن هذه الأهداف جديرة بالاهتمام، إلا أنه لا يجب أن تكون محور تركيزنا الوحيد، حيث يعد تخصيص الوقت بشكل منتظم للقيام بالأشياء التي نتمتع بها أمرًا حيويًا، وهو في الواقع يجعلنا أكثر صحة على المدى الطويل. 
ويمكن القول بأن الأشخاص الذين كرسوا أوقات فراغهم للهوايات، لديهم كمية أقل من هرمونات التوتر التي تمر عبر أجسادهم، وهذا بدوره يؤدي إلى عدد أقل من حالات الإصابة بالأمراض. 
كما يمكن أن تؤثر الهوايات، سواء أنشطة بدنية أو عقلية، على لياقة الشخص أيضًا، إذ إن الأشخاص الذين يمارسون الهوايات لديهم مؤشر كتلة جسم أقل، وخصر أصغر. 
وتساعد الأنشطة الترفيهية أيضًا على خفض ضغط الدم وتحسين النوم، وهما عاملان مهمان يساعدان في منع الناس من تطوير مشاكل صحية أكثر خطورة كلما تقدموا في العمر. 

إن البدء بهواية جديدة، يمكن أن يساعد الأشخاص في تخفيف مشاعر الاكتئاب والقلق، إذ إنه عندما نقوم بأشياء تجلب لنا السعادة مثل ممارسة ما نحب، فإن الناقلات العصبية في أدمغتنا تطلق الدوبامين، وهو المادة الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة والراحة. 
وبعبارة أخرى، لا تساعد الهوايات في منع الاكتئاب والقلق فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تساعد بشكل فعال في تخفيف أعراض كليهما.