لماذا انتشر الحليب غير البقري مؤخراً؟.. وما فوائده؟

سواء كنت تتبع نظاماً غذائياً نباتياً، أو تعاني حساسية اللاكتوز، فأنت بالتأكيد وصلت إلى عالم الحليب غير البقري أو غير الحيواني بشكل عام، والذي أصبح واحداً من أشهر منتجات الألبان الشائعة في الوقت الحالي. هنا، ستجد الدليل الكامل للحليب غير البقري والبدائل الأفضل لك، وكل ما تحتاج معرفته عن أنواع الحليب النباتي.. تابع معنا.

يعتبر الحليب غير البقري، المعروف تجارياً باسم "الحليب النباتي"، خياراً للأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في شرب حليب الألبان الحيواني التقليدي، الذي يتم الحصول عليه من الأبقار، أو الأغنام، أو الماعز. 
ويلجأ بعض الأشخاص إلى الحليب النباتي بسبب الحساسية، أو عدم تحمل حليب البقر، بما في ذلك عدم تحمل اللاكتوز، وتعد بدائل الألبان هذه أيضاً جزءاً من نمط حياة نباتي، نظراً لعدم استخدام أي منتجات حيوانية في صنعها. 
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل المزيد من الناس يختارون الحليب غير البقري، حيث بلغت مبيعات بدائل الألبان 21 مليار دولار بين عامَيْ 2009 و2015، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، انخفض استهلاك حليب البقر العادي بنسبة 13%. 
وتم استخدام الحليب غير البقري في الثقافات حول العالم لقرون عدة، وتحديداً حليب جوز الهند في الطهي، وفي المناسبات الاحتفالية في الهند وجنوب شرق آسيا. ويعود الاستخدام لحليب الصويا إلى عام 1365 في الصين، وهذه المنتجات ليست جديدة، لكنها تشهد انتعاشاً في شعبيتها حول العالم خاصة في المجتمعات العربية، نظراً لفوائدها العديدة. 

يمكن أن يكون لشرب الحليب غير البقري العديد من الفوائد، فكما ذكرنا يلجأ الكثيرون من الناس إلى الحليب النباتي كبديل لمنتجات الألبان، عندما تكون لديهم حساسية أو عدم تحمل. 
ومع ذلك، هناك سبب آخر للجوء المزيد والمزيد من الناس إلى المشروبات النباتية، هو أنها أفضل للبيئة والحيوانات، حيث يضمن الحليب المستخلص من النباتات أن يكون خالياً من القسوة، نظراً لعدم مشاركة الحيوانات في إنتاجه، ويضمن اختيار المنتجات النباتية أنك لا تؤذي الحيوانات. 
ويستهلك إنتاج الألبان أيضاً الكثير من الماء والمواد الغذائية اللازمة لتربية الحيوانات مثل الأبقار، وهناك حاجة إلى 976 غالوناً من الماء لإنتاج غالون واحد فقط من حليب البقر. 
فائدة أخرى للحليب غير البقري، هو أنه عادةً يمتاز بعمر تخزين أطول من منتجات الألبان، ولا يحتاج عادةً إلى تبريده قبل الاستخدام. وتعني مدة الصلاحية الأطول أن تجار التجزئة لديهم المزيد من الوقت لبيع المنتج، ما يساعد على تقليل هدر الطعام.
هل الحليب غير البقري أكثر صحة، أم أن حليب البقر لايزال هو الخيار الأفضل؟ 
عندما يتعلق الأمر بالتغذية، فإن حصة واحدة من 8 أونصات من حليب البقر الكامل، تحتوي على 8 غرامات من الدهون، و150 سعرة حرارية، إلى جانب 8 غرامات من البروتين. وتحتوي الحصة الواحدة أيضاً على 13 عنصراً غذائياً أساسياً، بما في ذلك: 
· فيتامين ب12.
· بروتين.
· الكالسيوم.
· فيتامين أ.
· الزنك.
· السيلينيوم.
· النياسين.
· الريبوفلافين.
· الفوسفور.
· اليود.
· البوتاسيوم.
· حمض البانتوثنيك.

ويمكنك استخدامه للطبخ أو الشرب، وكذلك حليب الصويا هو الخيار المفضل للأغلبية، حيث يعتبر الحليب الأصلي من النباتات، فهو يحتوي على 8 غرامات من البروتين لكل وجبة، وعادة يكون مدعماً بفيتامين د، ومحتواه الغذائي هو الأكثر تشابهاً مع حليب البقر. 
كما أن حليب الأرز مليء بفيتامينات ب، ومضادات الأكسدة، وقليل الدهون والسعرات الحرارية، ويبدو أن هناك خيارات غير محدودة عندما يتعلق الأمر بالحليب غير البقري، معظمها خيارات رائعة، لاسيما إذا كنت تبحث عن مساعدة البيئة أو تريد تقليل تناولك للمنتجات الحيوانية.