

صنعاء(الجمهورية اليمنية) ـ من محمد غباري
افاد مصدر في اجهزة الامن اليمنية عن مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة بينهم قيادي في اشتباكات مع قوات الامن الاحد25-7-2010 في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن قتل فيها ستة عسكريين كانوا يحرسون موقعاً نفطياً.
وقال المصدر "قتل ثلاثة من عناصر القاعدة بينهم قيادي كبير" في اشتباكات تلت هجوما مسلحا اسفر الاحد عن مقتل ستة عسكريين كانوا يقيمون حاجزاً امنياً قرب موقع نفطي، بدون كشف اي تفاصيل اخرى.
وقال مسؤول في اجهزة الامن ان "زايد الدغاري بين القتلى الثلاثة (من تنظيم القاعدة) وهو احد اهم قادة القاعدة في محافظة شبوة".
وكان مسؤول محلي افاد ان الجنود الستة قتلوا برصاص مسلحين تمكنوا من الفرار.
واطلق المسلحون الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع النار مستخدمين الرشاشات والقذائف على الجنود عند الحاجز بالقرب من موقع تابع لشركة نفطية اجنبية في منطقة العقلة، على بعد 45 كيلومترا شرقي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بحسب المسؤول.
وتنتج منطقة العقلة ما بين 10 آلاف الى 15 الف برميل من النفط الخام يومياً، حسبما افاد مسؤول اخر في المنطقة هو عبد المحسن بن سعد.
وتعتبر محافظة شبوة معقلا للقاعدة كما هي معقل لقبائل العوالق، التي ينتمي اليها الامام الاميركي-اليمني المتطرف انور العولقي.
ويحظى الاخير بحماية قبيلته، في حين تبحث عنه واشنطن والسلطات اليمنية.
وركزت القاعدة في السابق على ضربات ضد اهداف غربية وسعودية لكن يبدو الآن انها تستهدف القوات حكومية رداً على تعزيز التنسيق الامني بين اليمن والولايات المتحدة وحملة تشنها الحكومة.
وتفجر قتال الاحد ايضاً بين قبيلة مؤيدة للحكومة ومتمردين شيعة بعد ساعات من اتفاق الجانبين على هدنة في اعقاب اشتباكات الاسبوع الماضي هددت باعادة اشعال حرب اهلية.
وألقى الزعيم القبلي الشيخ صغير ابن عزيز باللائمة على المتمردين الحوثيين في تجدد القتال بعد أن أدت الاشتباكات الى مقتل ما يصل الى 70 شخصاً الاسبوع الماضي.
وقال بالهاتف ان الحوثيين لم يحترموا الاتفاق مع قبيلته وهاجموا القبيلة التي ردت على الهجوم.
وقالت قناة العربية التلفزيونية الاخبارية ان القتال الاحدث الذي سقط فيه أربعة قتلى اندلع بسبب عدم انسحاب رجال قبيلة ابن عزيز من موقع قال المتمردون انه جزء من اتفاق الهدنة.
ولم يصدر تعقيب فوري من المتمردين الحوثيين في موقعهم على الانترنت.
وكانت اشتباكات الاسبوع الماضي التي شاركت فيها القوات الحكومية أيضا أكثر المعارك دموية في شمال اليمن منذ وقف اطلاق النار الذي وضع حداً في فبراير/شباط للحرب التي تدور بشكل متقطع بين الحكومة والحوثيين منذ 2004.
ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت سابق الاحد الى وضع حد للقتال في الشمال خاصة في محافظة صعدة حيث معقل التمرد.
وقال صالح في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون الاقليمية "فيما يتعلق بمحافظة صعدة فخيار الدولة هو السلام والامن والاستقرار..لا لحرب أخرى...ستة حروب كفى".
ويتنامى التوتر منذ شهور بين الحوثيين وقبيلة ابن عزيز التي ينتمي أبناؤها الى الشيعة الزيدية ايضاً لكنهم وقفوا في صف الحكومة اثناء الحرب الاهلية.
وتحول التوتر الى عنف بعد أن هاجم المتمردون منزل زعيم قبلي في أوائل يوليو/تموز وقتلوا ثلاثة من أتباعه.
واندلعت الاشتباكات مرة أخرى الاسبوع الماضي مما أدى الى تدخل القوات الحكومية لمساعدة قبيلة ابن عزيز.
وعرضت قطر احياء اتفاق السلام الذي توسطت في التوصل اليه عام 2008 بين صنعاء والمتمردين لانهاء الحرب التي أدت الى تشريد 350 ألف شخص.