

بيروت - دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الاحد 25-7-2010 الى حوار لبناني داخلي لمواجهة التوتر الناتج عن تسريبات حول اتهام القرار الظني باغتيال رفيق الحريري عناصر من حزب الله بالتورط في هذه الجريمة، ودعا الى تشكيل لجنة لبنانية تحقق مع "شهود الزور" في اطار هذه القضية.
وقال نصر الله في كلمة له بثت عبر شاشة عملاقة امام حشد كبير في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت "من الطبيعي، انه عندما تكون هناك مقاومة سيعتدى عليها وسيفتح من خلالها باب الاعتداء على لبنان، ان يتحمل مجلس الوزراء مسؤوليته او هيئة الحوار الوطني" التي تشمل كافة اقطاب السياسة اللبنانية.
واضاف "اذا دعي مجلس الوزراء للانعقاد من اجل مناقشة هذا الموضوع فسنتجاوب، واذا دعيت هيئة الحوار الوطني لمناقشة هذا الموضوع فسنتجاوب".
وطالب الامين العام لحزب الله "من اجل التعاون" ان يتم تشكيل "لجنة لبنانية برلمانية او قضائية او وزارية او امنية او مختلطة لتحقق مع "شهود الزور الثلاثة" اضافة الى زهير الصديق حول من دلهم وعلمهم وفبركهم."
والصديق هو احد ابرز الشهود الذين تناول الاعلام اسماءهم. واعلنت المحكمة الدولية في مايو ايار 2009 ان هذا الشاهد لا يملك مصداقية ولا يشكل اية اهمية بالنسبة الى المحكمة.
واعتبر نصر الله انه "اذا اردنا ان نؤسس لبداية جدية، فهذه البداية الجدية والطبيعية."
وتابع نصر الله الذي كان يتحدث لمناسبة اول حفل تكريم "لابناء الشهداء الذين بلغوا مرحلة الاعتماد على النفس" الذي دعت اليه "مؤسسة الشهيد" التابعة لحزب الله وحضره النائب البريطاني جورج غالاوي "هناك شيء يجري اعداده فتعالوا لنرى كيف سنواجهه ونتصرف معه سوية."
واضاف "هناك مؤامرة كبيرة على البلد وعلى المقاومة فتفضلوا لنتحدث وليس لنبحث عن مخرج."
وشدد على انه "اذ اراد اي احد في هذه الدنيا ان يجلس معنا ليناقشنا على قاعدة ان احدا من عندنا متهم ويجب ان نبحث عن مخرج، فلن اجلس مع احد، وكذلك اذا كان الامر يتعلق بتسوية."
وكان نصر الله اكد الخميس ان الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة سيتهم عناصر "غير منضبطين" في حزب الله.
ورد الحريري السبت قائلا ان تمسكه بالمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة والده "غير قابل للتأويل او المساومة"، مشددا في الوقت نفسه على ان هذه القضية "لن تكون سببا في اندلاع فتنة" في لبنان.
واغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة مفخخة في الرابع عشر من فبراير شباط 2005.
وجدد نصر الله الاحد تشكيكه في عمل لجنة التحقيق الدولية التي حققت في القضية.
وتساءل عن نزاهة "لجنة تحقيق دولية يؤلفها الامريكيون والحكومة البريطانية وضباط التحقيق فيها يؤتى بهم من اجهزة استخبارات على صلة وثيقة بالموساد الاسرائيلي."
وتابع "هل سلوك واداء لجنة التحقيق الدولية قبل تشكيل المحكمة وتحولها الى مدع عام كان يؤدي الى معرفة الحقيقة؟ كلا وكلا ولدي ادلة."
وقال نصر الله "نحن جهة يتم تركيب تهمة لنا وليس لثلاثة من عناصرنا فقط والذي يقوله الاعلام الاسرائيلي صحيح ويتقاطع مع معلوماتنا، ومعلومات الاسرائيليين آتية من قلب التحقيق ومن قلب مكتب المدعي العام للمحكمة دانييل بلمار."
وذكر ان "المعلومات الاسرائيلية نفسها تحدث عنها مسؤولون في لبنان وتقول ان القرار الظني الاول سيتهم ثلاثة افراد، والثاني سيتهم خمسة افراد، والثالث سيتهم 20 فردا، والرابع 50."