لولا يعد بعودة الحياة "الطبيعية" و"الحوار" إلى البرازيل

ا ف ب – الأمة برس
2022-11-10

الرئيس البرازيلي لويس اينياسيو لولا دا سيلفا في برازيليا في 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (ا ف ب)

برازيليا - غداة عودته إلى برازيليا وقبل شهرين من توليه مهامه الرئاسية لولاية جديدة، عقد الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إينياسيو لولا دا سيلفا سلسلة من المحادثات السياسية في برازيليا، دعا في أعقابها إلى إلى عودة "الحوار" و"الحياة الطبيعية" إلى البرازيل المنقسمة.

وكان لولا (77 عاما) انتخب في 30 تشرين الأول/اكتوبر بعد فوزه بفارق طفيف على خصمه زعيم اليمين المتطرف جايير بولسونارو.

وقد استأنف الإثنين نشاطه بعد أن أمضى بضعة أيام للاستراحة في باهيا (شمال شرق) في ختام حملة انتخابية مرهقة.

والتقى رمز اليسار للمرة الأولى برئيس مجلس النواب آرتور ليرا الحليف السابق للرئيس اليمين المتطرف جايير بولسونارو.

وكتب لولا في تغريدة على تويتر أرفقها بتسجيل فيديو لاستقباله من قبل ليرا في برازيليا "البلد بحاجة إلى الحوار والحياة الطبيعية".

ويشير الريس المنتخب على ما يبدو إلى السنوات الأربع التي شهدت أزمات خلال ولاية بولسونارو والحملة الانتخابية الشرسة التي سببت استقطابا حادا في البرازيل.

وأجرى لولا دا سيلفا محادثات مع رئيس مجلس الشيوخ رودريغو باتشيكو أيضا، بحضور خليفته جيرالدو ألكمين المسؤول عن تنسيق الفريق الانتقالي.

وفاز لولا بفارق 1,8 نقطة فقط في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وقال للصحافيين مساء الأربعاء إنه "من الممكن إعادة الانسجام بين السلطات واستعادة الحياة الطبيعية للتعايش بين المؤسسات البرازيلية التي أسيء استخدامها بلغة غير مرغوب بها من قبل سلطات محددة مرتبطة بالحكومة".

والقضية التي تشكل أولوية في محادثات لولا مع قادة الكونغرس هي إيجاد طريقة لزيادة كبيرة للميزانية من أجل تمويل تنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية بعد توليه مهامه في الأول من كانون الثاني/يناير.

ومن الحلول المطروحة إجراء تعديل دستوري. لكن جيرالدو ألكمين أكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.

وسيكون دعم الكونغرس ضروريًا من أجل الموافقة على نفقات استثنائية لدفع برامج المساعدة الاجتماعية قدما.

والتقى لولا رئيسة المحكمة العليا روزا ويبر، ورئيس المحكمة الانتخابية العليا ألكسندر دي مورايس، وهما مؤسستان تعرضتا لهجوم عنيف من قبل الرئيس بولسونارو.

وقال لولا "لم يعد لدى البرازيل وقت لمواصلة القتال". وأضاف أن "الوقت ليس للانتقام أو الغضب أو الكراهية. حان الوقت للحكم".

وتم تشكيل الفريق الانتقالي بسرعة في برازيليا خصوصا مع الإعلان الثلاثاء عن اختيار أربعة اقتصاديين - اثنان من الليبراليين واثنان مقربان من الحزب العمالي الذي يقوده لولا -. وكلفت سيمون تيبيت (وسط) التي حلت في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، تنسيق الشق الاجتماعي.

- بولسونارو غائب -

ما زال جايير بولسونارو رئيس البرازيل حتى الأول من كانون الثاني/يناير محتجبا فعليا عن الحياة العامة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي منذ هزيمته أمام لولا.

ومنذ 30 تشرين الأول/أكتوبر، يلزم الرئيس المنتهية ولايته الصمت واكتفى بحديث لم يستغرق أكثر من دقيقتين لصحافيين انتظروا حتى اليوم التالي أمام مقر إقامته الرسمي. ولم يعترف بهزيمته ولم يهنئ خصمه على فوزه بل ترك الأمر لمساعده الذي أعان أنه "سمح بانتقال" السلطة إلى الحكومة اليسارية المقبلة.

وفي اليوم التالي، تحدث مرة أخرى في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليطلب من مؤيديه "فتح" الطرق الرئيسية التي أقاموا فيها حواجز منذ بداية الأسبوع. وقد وصف بعد ذلك "بالمشروعة" تظاهرات لمؤيديه أمام ثكنات للمطالبة بتدخل عسكري لمنع لولا من الوصول إلى السلطة.

ومنذ ذلك الحين، لزم الصمت.

ويفيد برنامجه الرسمي بأنه اعتكف في مقر إقامته في ألفورادا منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

ونقلت صحيفة "أوغلوبو" عن مصادر قولها إن سبب هذا الغياب هو مشاكل صحية، موضحة أن بولسونارو (67 عاما) "أصيب بنوبات حمى وبدا مكتئبا".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تذكر الرئاسة أي معلومات عن صحة جايير بولسونارو.

لكن فالديمار كستان نيتو زعيم الحزب الليبرالي الذي ينتمي اليه بولسونارو قال في مؤتمر صحافي الثلاثاء "اعتقدنا أننا سنفوز (في الانتخابات). وعندما نخسر انتخابات كهذه بفارق طفيف إلى هذا الحد، نشعر بحزن حقيقي".

وأضاف "أعتقد أن هذا هو سبب عدم حضور بولسونارو".

أما حساب بولسونارو على تويتر الذي كان لا يتوقف طوال فترة ولايته، فلا يضم أي تغريدة منذ الدورة الثانية للانتخابات.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي