عباس: القرار بشأن المحادثات المباشرة مع إسرائيل سيتخذ خلال سبعة أيام

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-07-22
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رام الله (فلسطين المحتلة) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس 22-7-2010 إنه سيتخذ قرارا خلال سبعة أيام بشأن ما إذا كانت الظروف مواتية الآن للدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل.

وأضاف عباس إنه حصل على وعد من واشنطن بأنه إذا وافق على المحادثات المباشرة فإن إسرائيل ستمد وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية المقرر أن ينتهي أجله في سبتمبر أيلول المقبل.

لكنه يريد أن يعرف مقدما شكل وحجم الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ستكون إسرائيل مستعدة لمناقشتها في المحادثات المباشرة وما إذا كانت مستعدة للتخلي عن وادي الأردن وأن تعهد بالأمن لطرف ثالث.

ويسعى عباس لتأكيدات أكثر وضوحا كذلك من الولايات المتحدة.

وقال للصحفيين في رام الله بعد نشر كلمة ألقاها في اجتماع مغلق مع حركة فتح التي يتزعمها استعرض فيها التقدم البطيء حتى الآن في المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل انه ليس ضد المفاوضات المباشرة.

وقال عباس إنه إذا حدث تطور إيجابي من الآن وحتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري فسيتم عرضه على لجنة جامعة الدول العربية التي وافقت على المحادثات غير المباشرة.

وأضاف إنه إذا لم يحدث ذلك فسيبلغ الفلسطينيون اللجنة انهم سيستمرون في المفاوضات غير المباشرة حتى ينتهي التفويض ومدته أربعة شهور.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في القاهرة يوم 29 يوليو تموز الجاري.

وأوضح عباس للمجلس الثوري لحركة فتح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في رسالة نقلها ميتشل إنه إذا دخل الفلسطينيون في محادثات مباشرة فإن حظر البناء في المستوطنات سيمد ولن يبنى منزل واحد على أرض فلسطينية طوال فترة المد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أبدى ممانعة في مد حظر البناء الذي يستمر عشرة أشهر وهي خطوة قد تشكل ضغوطا على ائتلافه الحاكم الذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للمستوطنين منها حزبه.

لكن نتنياهو لم يوضح ما يعتزم عمله مما أثار الشكوك في إسرائيل من احتمال إبقاء الحظر إذا ما بدأت محادثات مباشرة.

واعتبر عباس أن أوباما استخدم تعبيرات تؤكد أنه يعتقد أن الأراضي المحتلة التي ستشملها المفاوضات هي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والبحر الميت ووادي الأردن.

لكن عباس قال إن التعبيرات المستخدمة كانت أقل وضوحا مما تردد خلال فترة إدارة الرئيس السابق جورج بوش وإن الأفكار المطروحة قليلة وغير كافية وتحتاج لإيضاحات كثيرة.

وأضاف عباس لأعضاء فتح إنه يتعين دراسة مسألة وقف البناء في المستوطنات بشكل واضح ومحدد وإنه يتعين كذلك وجود مرجعية للمفاوضات وهو يتعرض لضغوط من جانب فتح لتجنب المزيد من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي يمكن ان تكون غير مثمرة.

ويشك عباس في استعداد حكومة نتنياهو لإقرار سلام بشروط يمكن أن يقبلها الفلسطينيون. لكنه يواجه ضغوطا من أوباما للدخول في محادثات مباشرة يقول نتنياهو إنه مستعد لبدئها على الفور.

غير أن السلطة الفلسطينية بقيادة عباس تعتمد على المساندة السياسية والمالية التي تقدمها الدول الغربية التي نفد صبرها انتظارا لإحراز تقدم حقيقي نحو التوصل لمعاهدة تنهي الصراع المستمر منذ 62 عاما في الشرق الأوسط وتأسيس دولة فلسطينية.

واعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن المحادثات غير المباشرة تضيع الوقت. وانتقدت عباس لوضعه شروطا لاستئناف المفاوضات المباشرة وتقول إن الفلسطينيين يمكنهم عرض حميع قضاياهم على مائدة المفاوضات.

 
 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي