

صنعاء(الجمهورية اليمنية) ـ افادت مصادر قبلية الخميس 22-7-2010 ان عشرين شخصاً قتلوا في مواجهات خلال الليل بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة اخرى في منطقة حرف سفيان (شمالاً) التي تشهد اعمال عنف منذ ايام.
وذكرت المصادر ان اشتباكات ليلية عنيفة دارت في العمشية شمال حرف سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز في مواقع المدائن والزعلة والمسحاط واللبدة والسمسرة واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة.
وبحسب المصادر، قتل عشرون شخصاً من الجانبين خلال الاشتباكات.
وذكر احد المصادر ان الحوثيين كانوا "يحاولون خلالها السيطرة على مواقع وتضييق الحصار على قرى (قبائل) بن عزيز".
وقد دخلت القوات اليمنية المرابطة في موقع الزعلة على الاقل الاشتباكات مع الحوثيين بحسب المصادر القبلية التي اكدت ان التوتر مستمر في المنطقة.
وفي محافظة شبوة (شرقاً) قتل خمسة جنود يمنيين واصيب آخر بجروح الخميس خلال هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة حسبما افاد مصدر امني محلي.
وقال المصدر ان "خمسة جنود قتلوا واصيب جندي سادس بجروح في عتق (شبوة، شرق اليمن) اثر تعرضهم لهجوم من قبل رجال مسلحين".
واضاف المصدر ان المسلحين "يعتقد انهم من تنظيم القاعدة" وقد هاجموا دورية في الشارع الرئيسي لعتق الذي سبق ان شهدت في السابق هجومين مماثلين نسبا الى القاعدة.
وتعتبر شبوة من ابرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن.
وفي الأشهر الماضية كثف اليمن حملته ضد تنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن هجمات ضد بعثات دبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياح في اليمن.
ويعتقد ايضا ان رجل الدين اليمني المتشدد انور العولقي المطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهمة الضلوع بعمليات ارهابية استهدفتها، يختبئ في محافظة شبوة حيث يتمتع بحماية قبيلته، العوالق.
وتشهد منطقة العمشية منذ خمسة ايام اشتباكات كثيفة كانت اسفرت حتى الاربعاء عن عشرات القتلى.
وكان مصدر قبلي اكد ان المواجهات اندلعت قبل خمسة ايام في العمشية بين الحوثيين وانصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في البرلمان فضلاً عن كونه شيخ قبيلة، اسفرت عن مقتل عشرين من ابناء قبيلته، فيما اكد المتحدث باسم الحوثيين ان المواجهات اسفرت عن عشرين قتيلا ايضا من جهة المتمردين.
الا ان عبد السلام نفى ان تكون المواجهات مع قبائل بن عزيز بل هي مع القوات اليمنية وتدور مع مواقع عسكرية.
وتعكس هذه المواجهات التي فشلت الوساطات القبلية حتى الساعة في وقفها، ارتفاعاً كبيراً للتوتر في شمال اليمن وتهديداً لجهود ارساء الاستقرار بعد اكثر من خمسة اشهر على دخول اتفاق وقف اطلاق النار الهش حيز التنفيذ بين صنعاء والحوثيين.
وازدادت خلال الاسابيع الماضية المخاوف من "حرب سابعة" في شمال اليمن مع استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة.
الا ان كلاً من الحكومة اليمنية والمتمردين رحب بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن.
واكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الثلاثاء في 13 تموز/يوليو من صنعاء ان بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي.