

لندن - تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء 21-7-2010 في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية عن احتمال سحب قسم من القوات البريطانية من افغانستان مع بدء انسحاب الكتيبة الاميركية الصيف المقبل.
وقال كاميرون من واشنطن ردا على سؤال حول احتمال اعتماد الجدول الزمني الاميركي "نعم يمكننا القيام بذلك".
وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما موعد بدء سحب قواته من افغانستان في تموز/يوليو 2011.
واضاف كاميرون "لكن ذلك مرتبط بتوفر الشروط الملائمة على الارض. كلما اسرعنا في نقل المقاطعات والولايات الى الافغان، تمكنا من سحب بعض القوات من هذا البلد".
الا ان رئيس الوزراء البريطاني قال "لا اريد ان اعطي آمالا في هذا الخصوص لان العملية الانتقالية يجب ان تستند الى التقدم المحرز على الارض".
وقال كاميرون "على البريطانيين ان يدركوا اننا لن نكون في افغانستان بعد خمس سنوات مع وحدات قتالية كبيرة".
واضاف "لكني آمل مع الاستراتيجية التي نعتمدها في انشاء جيش افغاني ونقل المقاطعات والولايات الى الافغان كما قال الرئيس (الاميركي)، ان نتمكن عندها من سحب بعض القوات".
واوضح كاميرون ان القوات البريطانية ستسحب في خلال خمس سنوات، من دون تحديد جدول زمني. ويتوقع ان تسحب القوات البريطانية بحلول نهاية السنة من سانغين معقل طالبان لتحل مكانها القوات الاميركية.
وفي لندن، ذكر نائب رئيس الوزراء نيك كليغ بهذا الهدف خلال الجلسة الاسبوعية لاسئلة النواب في مجلس العموم وقال "اسمحوا لي بان اكون بالغ الوضوح: نرى قواتنا تنسحب من افغانستان وتتخلى عن مهماتها القتالية بحلول العام 2015".
وينتشر 9500 جندي بريطاني في افغانستان وخصوصا في ولاية هلمند (جنوب) احد المعاقل الرئيسية للتمرد الافغاني.
وتنشر بريطانيا ثاني اكبر قوة في افغانستان بعد الولايات المتحدة.
وقتل 322 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ بدء تدخل القوات الاجنبية في 2001.
وقدمت الاسرة الدولية خلال مؤتمر عقد الثلاثاء في كابول دعمها لمشروع الرئيس الافغاني حميد كرزاي ضمان امن البلاد باستخدام قوات افغانية بحلول نهاية 2014 ما يفسح المجال امام انسحاب القوات الاجنبية.