

الخرطوم - قال مصدر رئاسي ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير توجه الى تشاد الاربعاء 21-7-2010 في أول زيارة له لدولة عضو كامل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "انهم الان في الجو في طريقهم".
وقال مسؤولون سودانيون انهم على ثقة ان الرئيس التشادي ادريس ديبي لن يسلم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بالمسؤولية عن جرائم قتل وتعذيب واغتصاب باقليم دارفور.
واعلن وزير خارجية تشاد ان على البشير "ان يطمئن من ناحية تشاد" التي يزورها الاربعاء.
وقال موسى فقي محمد ان "السودان بالنسبة لنا عضو في مجموعة الدول الساحلية الصحراوية" التي تفتتح قمتها الخميس في نجامينا.
وجاء تصريح فقي محمد ردا على سؤال عن زيارة البشير الى تشاد التي تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية والتي يفترض بها نظريا ان تعتقل على اراضيها الاشخاص الذين اصدرت المحكمة في حقهم مذكرات توقيف.
واضاف ان البشير "مدعو الى هذه القمة بصفته رئيس دولة عضوا في مجموعة دول الساحل والصحراء وليس له أن يقلق. نحن ملتزمون بموقف الاتحاد الافريقي".
وقد قرر الاتحاد الافريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد اصدارها في 2009 اول مذكرة توقيف بحق البشير والذي لم يتغير اثر اصدار المحكمة مذكرة ثانية الاسبوع الماضي.
واضاف فقي محمد "الجميع يعمل من اجل حل الازمة في دارفور. وليس من الملائم اضافة اتهامات اخرى لتعقيد الوضع. والاولوية بالنسبة الينا هي السلام في السودان".
وكان الوزير اعلن في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "في اي حال عليه (البشير) ان يكون مطمئنا من ناحية تشاد".
ومن المتوقع ان يصل البشير في الساعة 17:00 (16:00 ت غ) الى نجامينا.
وقام الرئيس السوداني بزيارات الى الخارج على رغم مذكرة التوقيف ضده، لكن هذه الزيارة ستكون الاولى الى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية.
ووضع السودان وتشاد حدا لخمس سنوات من نزاع بينهما عبر مجموعات متمردة متمركزة في كلا البلدين عندما وقعا في منتصف كانون الثاني/يناير في نجامينا اتفاقا مرفقا بـ"بروتوكول يضمن امن الحدود".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش تشاد الى طرد البشير او اعتقاله، وإلا حصلت على "تنويه معيب. باعتبارها اول بلد عضو في المحكمة الجنائية الدولية يؤوي مجرم حرب تلاحقه المحكمة".