
في المسار المهني، هناك العديد من المصطلحات الإداريّة التي إن عُرفت تفسيراتها والاختلافات بينها، مكّنت الفرد من تحقيق المطلوب من خلالها. تشتمل المصطلحات على "الخبرة" و"المهارة". في الآتي، لمحة عن الفروق بين المصطلحين.
يتحدّث المتخصّص في الإدارة والموارد البشريّة عادل عبدالله الصرعاوي لـ"سيدتي. نت" عن المهارة والخبرة، فيقول إن "اكتساب المهارة ممكن عبر التعلّم، لكن تختلف المدة المطلوبة لذلك بحسب صعوبة الاختصاص"، مضيفًا أن "المهارة عبارة عن تعليم من نوع آخر أي يعتمد الأخير على التدريب والتثقيف والإفادة من خبرات وتجارب الآخرين"، واصفًا المهارة بأنّها "أداة؛ من خلالها يتشكّل الحجر الكريم لصنع الحُلي".
عن الخبرة، يقول الصرعاوي أنّها "المدّة المنقضية في اختصاص معيّن، فالخبرة هي ما نتعلّمه في حياتنا وعملنا والمواقف والتجارب التي نمرّ بها"، لافتًا إلى أن "الإنسان الحكيم يتعلّم من كلّ شخص وموقف وتجربة، فالوقت والضغط يحوّلان الكربون إلى ألماس، ويثقلان المادة المذكورة، ويجعلانها لمّاعة".
توضّح مجلّة "فوربس" الأميركيّة أن "إتقان المهارات يتوقّف على التكرار والجهد، فيما الخبرة عبارة عن تطبيق المعرفة والمهارات في موقف أو سياق معين"، وتستشهد المجلّة بدراسة أريكسون التي ذكرها الكاتب مالكوم جلادويل في كتابه Outliers. تركّز الدراسة على طلّاب الكمان في أكاديمية الموسيقى ببرلين، وتخلص إلى أن أكثر الطلاب إنجازًا هم أولئك الذين عزفوا لـ10 آلاف ساعة ببلوغ العشرين من أعمارهم، فنظرية العشرة آلاف ساعة عبارة عن تمرين يقود إلى إتقان المهارات وتطوّرها، لكن من دون ساعة واحدة من العزف أمام الجمهور، لن يكون لدى هؤلاء الطلاب أي خبرة!
تذكر منصّة Indeed المهنيّة، مجموعةً من الاختلافات الأخرى بين الخبرة والمهارة، هي الآتية: