

لندن - كشفت الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات البريطانية الثلاثاء 20-7-2010 أن مشاركة بلادها في حرب العراق أدت إلى زيادة يكاد يصعب التعامل معها في عدد المخططات الارهابية ضدها.
وقالت إليزابيث مانينغهام بولر خلال التحقيق الرسمي بشأن حرب العراق إن مشاركتنا في العراق أدت إلى انتشار الراديكالية بين جيل بأسره من الشباب. رأي أن مشاركتنا في العراق وأفغانستان هو هجوم على الاسلام.
وكانت مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003 مثار جدل كبير في ذلك الوقت حيث استقال اثنان من الوزراء وتظاهر أكثر من مليون شخص في لندن احتجاجا على الحرب.
وقالت مانينغهام بولر رئيسة جهاز الأمن الداخلي (إم.آي.5) في ذلك الوقت، نحن ساعدنا أسامة بن لادن في جهاده بالعراق حيث تمكن من دخول العراق بأسلوب لم يفعله من قبل.
وتابعت إنه بعد عامين من الغزو، فجر أربعة مهاجمين انتحاريين أنفسهم في مترو أنفاق لندن وشبكة الحافلات مما أسفر عن مقتل 52 راكبا وإصابة أكثر من 700 شخص.
كما بددت مانينغهام بولر المخاوف التي أثارتها حكومة توني بلير آنذاك بأن العراق تحت حكم صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل ويستعد لاستخدامها.
واستشهدت بمذكرة قال فيها جهاز الأمن الداخلي إنه لم يطلع على معلومات استخباراتية مقنعة بأن النظام العراقي أقام تعاونا مفيدا مع عناصر القاعدة بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
ونفت أيضا المقترحات بأن صدام متورط في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة. وأضافت ليس هناك أي معلومات استخباراتية موثوق بها تظهر أن العراق متورط في التخطيط لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر.