محركاتفلسطين المحتلةترجمات

دول الحلف الاطلسي وروسيا على خلاف بشان تحريك الحوار في ما بينها

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2010-07-16
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

بروكسل - ظهر خلاف كبير الجمعة بين موسكو ودول الحلف الاطلسي حول سبل احياء الحوار في ما بينها بشان مسائل الامن وذلك بعد الخلاف الذي سببه النزاع الروسي الجورجي، كما افادت مصادر دبلوماسية.

واعلن دبلوماسي من الحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس ان دول الحلف ال28 "رفضت معاهدة جديدة اقترحتها روسيا لجهة اطار عمل مجلس الحلف الاطلسي-روسيا"، وهي الهيئة التي انشئت في 2002 لوضع اطار مؤسساتي للحوار.

واضاف الدبلوماسي في ختام اجتماع مجلس الحلف الاطلسي-روسيا على مستوى السفراء والذي عقد في مقر الحلف في بروكسل "ان الحلفاء يفضلون تحسين تعاونهم العسكري العملي مع موسكو". وقال ايضا "اننا مع تحسين التعاون ومع اظهار انفتاح كبير حيال روسيا، لكننا لسنا مع توقيع معاهدة ملزمة".

واضاف هذا الدبلوماسي ان دول الحلف الاطلسي تعتبر ان الحوار بين 29 دولة ينبغي ان يتواصل على اسس الوثيقة التاسيسية التي بنيت عليها في 1997 المصالحة بين الاعداء السابقين في الحرب الباردة واعلان روما في 2002 الذي انشأ مجلس الحلف الاطلسي-روسيا.

ويخفي هذا الجدل البيروقراطي في ظاهره خلافا اساسيا بين حلف الاطلسي الحريص على عدم اعطاء موسكو حق التدخل في شؤونه، وروسيا الراغبة في عدم السماح للحلف الاطلسي، وبتعبير اخر الولايات المتحدة، بأن يقوى على حدودها.

من هنا اصرار الحلف الاطلسي على محاورة روسيا في اطر دولية مختلفة، كاجتماع منظمة الامن والتعاون في اوروبا او لمناسبة تجديد المعاهدة بشان القوات النظامية في اوروبا.

ولا تكف روسيا عن محاولة الحد من توسع حلف الاطلسي نحو شرق اوروبا، والذي يشكل بنظرها خطرا استراتيجيا يناقض الالتزامات الغربية ابان سقوط الاتحاد السوفياتي.

ويتمحور الميثاق الجديد للامن الاوروبي-الاطلسي المقترح من جانب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في حزيران/يونيو 2008 حول هذا الهدف حصرا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث من جهته للمرة الاولى عن هذه المعاهدة الجديدة في كانون الاول/ديسمبر الماضي اثناء اجتماع مع نظرائه في الحلف الاطلسي والذي خصص لبحث تحريك العلاقات بعد فترة طويلة من التعليق الناجم عن الحرب الروسية الجورجية القصيرة في اب/اغسطس 2008.

ولم تنشر مسودة مشروع هذه المعاهدة. لكن الفصل الذي تتمسك به روسيا والذي يبدو انه يثير ازعاج الغربيين، هو الفصل الذي يتناول "تحديد القوات القتالية"، على ما اكد الجمعة للصحافيين السفير الروسي ديمتري روغوزين.

واضاف "ان البحث لم ينته لكن الميل واضح. الحلف الاطلسي لا يزال يرغب في تجنب وضع تحديد لهذه القوات". وقال لوكالة فرانس برس ان ما تريد موسكو تجنبه هو تمركز قوات "اجنبية" على الحدود الروسية من دون مراقبة، وبتعبير اخر قوات اميركية، وليس تقوية الجيشين البولندي والروماني.

وفي معرض اعتباره "انه من غير المقبول بتاتا" ان تتمكن كل دول الحلف الاطلسي من التمسك بهذا الرفض حيال موضوع حساس الى هذا الحد بالنسبة الى موسكو، راى انه "قد يكون ضروريا عقد محادثات على اعلى مستوى". واعتبر ان نجاح قمة تجمع مدفيديف ونظراءه الغربيين يتطلب اتفاق موسكو مع حلف شمال الاطلسي على نقاط ثلاث.

في بادئ الامر، يجب على التصور الاستراتيجي الجديد الذي من المفترض ان يتبناه الحلف في لشبونة في تشرين الثاني/نوفمبر الا يتحدث عن روسيا على انها خطر.

كذلك، على حلفاء الاطلسي وموسكو ان ينهوا بنجاح محادثاتهما الحالية حول التهديدات المشتركة التي يواجهونها. وفي الختام، على اميركا الا تنصب بقرار احادي الدرع المضادة للصواريخ في شرق اوروبا من دون ان يكون لموسكو رأي في الموضوع.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي