أسس التصميم "للشاليه" الجبلي متوسّط الحجم

نور الشمس الخجول وطبقات الثلج المكدّسة والصقيع.. كلّها مميزات الجوّ الجبلي في الشتاء، ما يُحتّم على المصمّم أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند الاشتغال على "الشاليهات"، التي تنحو إلى طابع معاصر...

عن الشاليه الجبلي المعاصر، تقول المهندسة سينتيا كرم لـ"سيدتي. نت" إنّه "متوسّط الحجم، فهو قد يتألف من طبقة واحدة أو من طبقتين، ويتبع المخطط المفتوح في الغالب"، مضيفة أن "منطقة الاستقبال تمثّل المساحة الأكثر أهمّية في الوحدة المذكورة، إذ هي تشهد على معظم النشاطات ومهداة للترفيه، إذ يستقبل ملّاك "الشاليه" الزائرين فيها حول المدفأة. تنفتح منطقة الاستقبال على المطبخ الذي يستغل أثناء أوقات التجمّعات في الطهي المباشر. وقد تدمج غرفة الطعام بمنطقة الجلوس أو تؤثث غرفة "متواضعة" للطعام".

عن حضور الخشب في "الشاليه" الجبلي المعاصر، تقول المهندسة إن "المادة التي تكسي الأرضيّات والجدران لا تزال مرغوبة من البعض، فهي لا تأفل مع مرور الوقت، لكن يشتغل المصمّمون راهنًا بالخشب، بصورة تظهر المادة بصورة معاصرة، أي هم يركّزون على اللون الطبيعي لها، على غرار الأكواخ السويسريّة". لكن، توضّح المهندسة أنّه "مع العتمة السائدة في المناطق الجبليّة، حيث تقع الشاليهات صغيرة ومتوسطة الحجوم، يستغني البعض عن الخشب لصالح السيراميك في الأرضيات وطلاء الجدران الحديث، مع توظيف ورق الجدران بصورة محددة في بعض الأماكن".
الأنسجة التي تكسو الأثاث في الوحدة السكنيّة المذكورة تشي بالدفء، ومنها: "البوكليه" والمخمل، من دون الإغفال عن الجلد الطبيعي (النوبوك، الجلد المعتق). من جهة ثانية، يجذب الكتّان البسيط لخياطة الستائر، كما قد يرغب البعض بالخامة المذكورة لتكسية الأرائك وأغطية الأسرة.

تحقيق ديكور دافئ هو همّ المصمّم عند الاشتغال على مشروع مماثل، لا سيما في غرف النوم. تحمل الدفء عناصر، مثل: الألوان الترابية ومواد مثل: القشّ والخيطان الليف، كما الخشب الذي يصمّم الخزائن المدمجة بالجدران أو وحدات الإضاءة غير التقليديّة.. قد تحلّ الدعائم الخشب في السقف الأبيض لجو معاصر، من دون القفز عن السجاجيد والبطانيات...".

الحمّام في "الشاليه" صغير المساحة، لكن يحرف المصمّم في عمله في الحيّز انتباه المستخدم عن ذلك، ويعدّ تصميمهًا فخمًا بمعية مواد طبيعيّة. في هذا الإطار، تقول المهندسة أن "اختيار عناصر غير تقليديّة للشاليه، في العموم، مرغوب، فالاشتغال على هذا النوع من المشاريع مغايرة ظروفه عن الشقق السكنية الكائنة في المدن أو حتّى الشاليهات البحريّة".