بعد أن كان البنّي يتخذ موقعاً خلفيّاً في الديكور، للربط بينه وبين الكلاسيكيّة، ها هي المنازل الملوّنة مفروشاتها وإكسسواراتها بالبنّي تُصنّف بأنّها تماشي الموضة، مع ملاحظة حلول اللون وتدرجاته الكثيرة على قطع أثاث رئيسة (الصوفا في غرفة الجلوس، مثلاً)، أو على الإضافات التي تجمّل الديكور، مثل: الوسائد ووحدات الإضاءة...
ربّما يتصف البنّي بأنّه رتيب، ويتصل بحياة الريف الهادئة أو بالصحراء، فهو لون التربة وجذوع الأشجار وعناصر عدة في الطبيعة البكر... لكن، من الواضح أن البنّي يتقدّم لائحة الألوان المرغوبة في ديكورات المنازل أخيراً، ويحاول شغل المرتبة التي لطالما تربّع الرمادي عليها في المساحات الداخليّة لوقت طويل، خصوصاً مع تخلّي البنّي عن كلاسيكيته ولبس ثوب محدّث.
إيجابيّات البنّي كثيرة؛ أوّلها أنّه سهل الدمج بأي طراز، مهما كان الأخير بسيطاً ومحايداً، أو غارقاً في التفاصيل... وهو يشي بالراحة، الشعور المرغوب من ملّاك المنازل في ملاذاتهم، بالإضافة إلى كثرة الاشتقاقات الفاتحة والداكنة من البنّي، الاشتقاقات تلك قد تُلوّن الأريكة الرئيسة في غرفة الجلوس وتطلي الجدران وتوظّف في الإكسسوارات، من دون الإغفال عن الأعمال الخاصّة بتكسية الجدران والأرضيات...