يخلط البعض بين صفتي الحياء والخجل، وهي بشكل عام من الصفات المحمودة في المرأة، فالحياء شعبة من شعب الإيمان، ومن الخصال التي ينبغي أن تتوافر في الزوجة الصالحة، أما الخجل فهو شعور دائم بالحرج، قد يدفعها للانعزال عن الآخرين، وعدم الرغبة في المشاركة الاجتماعية، كما قد تشعر بالخجل من الزوج أيضًا.
كثير من الأزواج لا يحب الخجل في زوجته، ويجده أمرًا غريبًا، خاصة بعد مرور عدة سنوات من الزواج. فكيف يتعامل الرجل في هذه الحالة؟
هناك بعض النصائح التي قد تفيد في هذا الأمر:
المحادثات الطويلة الفعالة:
يظن البعض أن الزوجة الخجولة لا تتحدث كثيرًا، وهو أمر خاطئ بالغالب، فقد تكون متحدثة رائعة، لكن فقط مع الأشخاص الذين تشعر معهم بالراحة.
وعلى الزوج أن يشعرها بالراحة والأمان، حتى ترتاح إليه أكثر، من خلال فتح محادثات طويلة وذات مغزى، فيتحدث معها عن اهتماماتها، والأشياء التي تحبها، وبمرور الوقت ستشعر براحة أكبر ويختفي الخجل الزائد بينها وبينه.
تجنب السخرية أو انتقاد خجلها:
بالطبع تعرف الزوجة الخجولة غالبًا مشكلتها، ولا تحتاج إلى أن يتم تذكيرها بها في كل وقت، سواء أكان ذلك من زوجها أم من الآخرين، لذا، احرص على ألا توجه أي نقد لها بهذا الأمر، أو تسخر من خجلها الزائد.
فهي ستقدر دعمك وتقبلك لها، لكن إذا حكمت عليها ووصفت خجلها بأنه نقطة ضعف، فقد تشعر بالإهانة الشديدة، وقد تتأثر ثقتها بك، وشعورها بالراحة تجاهك، بشكل كبير، وتعودان لنقطة الصفر.
المدح والمجاملات الدائمة:
المدح أسهل طريق لدعم ثقة الزوجة بنفسها، كما يشعرها بالراحة والدعم النفسي، والتشجيع من قبلك.
أخبرها أنها جميلة ورقيقة، كلما لاحت أمامك فرصة لذلك، فاستمرار المجاملات الرومانسية سيساعدها تدريجيًّا على كسر الحواجز بينكما، خاصةً إذا كانت تشعر بأي عيوب لديها تزيد من خجلها.
الصبر والتفهم:
تحتاج الزوجة الخجولة إلى الكثير من الطمأنينة والوقت للتغلب على خجلها تدريجيًّا، من ثم، عليك أن تتحلى بالصبر والتفهم تجاهها.
دعها تأخذ وقتها، وتأكد أنك لا تدفعها للانفتاح، حتى لا تخاف وتتراجع.
عاملها باحترام وقدر خصوصيتها أيضًا، يساهم ذلك في تغلبها على مخاوفها، وشكوكها، ويساعدها على الوثوق بك أيضًا، بمجرد تأكدها أنه يمكن الاعتماد عليك، ستبدأ في مبادلتك المشاعر بشدة.
التركيز على الصفات الإيجابية:
قد يؤدي إخبار الزوجة الخجولة بضرورة التخلص من خجلها والخروج من قوقعتها بشكل سريع وفوري، إلى هدم ثقتها بنفسها، فلا ينبغي أن تطلب منها تغيير شخصيتها بشكل مباشر.
فقد تفسر الأمر بعدم تقبلك لها.
وبدلًا من ذلك، ركز على الصفات الإيجابية التي غالبًا ما تتوافر في الأشخاص الخجولين، مثل: الإبداع، والحنان، والطيبة.
التهيئة النفسية:
يُفضل أن يبدأ هذا الأمر في بداية العلاقة الزوجية، بأن يساعد الزوج زوجته في التهيئة نفسيًّا للانتقال إلى مرحلة جديدة من الحياة الاجتماعية، في علاقة زوجية قائمة على المشاركة بين طرفين، وليست مجرد علاقة باهتة بين زوج وزوجة.
التفاعل مع الآخرين:
قد ترغب الزوجة الخجولة في علاج مشكلتها بنفسها، فتقدم على الالتقاء بصديقات خارج ما اعتادته بالماضي، وخوض تجارب معرفية جديدة، وهي تحتاج منك هنا إلى التشجيع والدعم، دون أن تتحمل مسؤولية ذلك عنها.
دعها تتحمل المسؤولية بنفسها، فمن خلال التفاعل مع الآخرين، يمكنها التغلب على تحديات الخجل.
الدعم والمشاركة الدائمة:
تُقام العلاقة الزوجية على أساس المشاركة في نواحي الحياة كافة، لذا، احرص على أن تشارك زوجتك اهتماماتك الخاصة، وأن تقدمها إلى زوجات أقاربك في جميع المناسبات، سيساعدها ذلك في رفع ثقتها بنفسها، والانفتاح ببطء، والمشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية، وأن تسمح لها بأن توجه الدعوة لصديقاتها لمشاركتها مناسبات مماثلة، فهذا كله يساعد في القضاء على الخجل، والخروج من الشرنقة.