إطلاق نار في حي مقر الرئاسة في عاصمة بوركينا فاسو بسبب "أزمة داخلية في صفوف الجيش"

ا ف ب - الأمة برس
2022-09-30

جنود منتشرون في واغادوغو حول مقر رئاسة بوركينا فاسو في 30 ايلول/سبتمبر 2022 (ا ف ب)

أعلنت حكومة بوركينا فاسو أن الوضع في البلاد حيث سمع إطلاق نار في العاصمة وانتشرت القوات على الطرقات الرئيسية مرتبط بـ"أزمة داخلية في صفوف الجيش"، مؤكدة أن "محادثات تجري من أجل التوصل إلى تسوية".

وسمع إطلاق نار فجر الجمعة في واغادوغو في الحي الذي يضم مقري الرئاسة والمجموعة العسكرية الحاكمة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس.

وقال شاهد يقيم بالقرب من مقر الرئاسة "سمعت دوي انفجارات حوالى الساعة 04,30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) والطرق حول منزلي مغلقة بآليات عسكرية".

وذكر صحافيون من فرانس برس أن عسكريين كانوا يغلقون عددا كبيرا من محاور الطرق  في الصباح.

ويتمركز هؤلاء الجنود على مفترقات الطرق الرئيسية في المدينة ولا سيما في حي واغا 2000 حيث يقع مقر الرئاسة وثكنة المجلس العسكري الحاكم، وكذلك أمام مقر التلفزيون الوطني، كما ذكر أحدهم.

أما في سوق واغادوغو فقد فتحت المحلات أبوابها لكن عددا كبيرا من الباعة ليسوا موجودين. 

وقطع بث التلفزيون الوطني لساعات صباح الجمعة لكنه استؤنف حوالى الساعة 09,15 لبث برامج وثائقية من دون أن يتطرق إلى الوضع.

وبعد صمت دام ساعات، قال الناطق باسم الحكومة ليونيل بيلغو لفرانس برس "إنها أزمة داخلية في الجيش والمناقشات مستمرة من أجل التوصل إلى نتيجة سلسة".

 وأضاف بيلغو أنها "أزمة عسكرية لوحدات معينة من أجل مطالب تتعلق بمكافآت ورواتب معينة"، مؤكدا أن "مناقشات جارية". 

وتابع أن "الرئيس اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا مع رجاله ويقودون المناقشات". 

وفي بيان صدر بعيد ذلك أشارت رئاسة بوركينا فاسو إلى أن داميبا "وفي ضوء الوضع المضطرب الذي نشأ في أعقاب حركة لعناصر محددين من القوات المسلحة الوطنية (...) يدعو السكان الى التزام أقصى درجات الحذر والهدوء".

وأكد أن "المحادثات جارية لإعادة الهدوء والسكينة"، مشيرا إلى أن "العدو الذي يهاجم بلادنا لا يريد سوى الانقسام بين سكان بوركينا فاسو لإنجاز عمله في زعزعة الاستقرار".

وأضاف "لنبق متحدين من أجل انتصار السلام والأمن".

وتقود بوركينا فاسو مجموعة عسكرية وصلت إلى السلطة إثر انقلاب في كانون الثاني/يناير الماضي. وكان هذا الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري، بدأ بانتفاضات في عدد من ثكنات البلاد. 

وكان الرجل القوي في المجموعة العسكرية الحاكمة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، قد وعد بجعل الأمن أولوية في هذا البلد الذي يواجه هجمات جهادية منذ سنوات. 

- عدد كبير من الهجمات -

لكن الوضع لم يتحسن واستمرت الهجمات القاتلة وطالت عشرات المدنيين والعسكريين.

وخلال الأسبوع الجاري، هاجم مسلحون يرجح أنهم جهاديون قافلة كانت ستزود مدينة جيبو (شمال) بمواد غذائية.

وقتل 11 جنديا وجرح 28 شخصا آخرين وفقد خمسون مدنيا في هذا الهجوم، بحسب آخر تقرير رسمي. 

ويخضع عدد من مدن الشمال حاليا لحصار من قبل الجهاديين الذين يفجرون جسورا ويهاجمون قوافل الإمدادات التي تتنقل في المنطقة. 

وكان لبعض الهجمات وقع خاص على الرأي العام مثل مذبحة سيتنجا (شمال) في حزيران/يونيو الماضي حيث قتل 86 مدنيا.

وفي أوائل أيلول/سبتمبر تم تفجير قافلة إمداد أخرى بعبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل 35 مدنياً بينهم عدد كبير من الأطفال. 

ومنذ 2015 تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية لا سيما في شمال البلاد وشرقها بمقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص. 

ومنذ العام الماضي أصبحت بوركينا فاسو بؤرة اعمال العنف في منطقة الساحل إذ شهدت في 2021 عددا من الهجمات الدامية أكبر من تلك التي سجلت في مالي أو النيجر بحسب المنظمة غير الحكومية "مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح" (أكليد).

وتفيد أرقام رسمية بأن أكثر من أربعين بالمئة من أراضي البلد خارجة عن سيطرة الدولة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي