سبعة قتلى بقصف إيراني على إقليم كردستان العراق

ا ف ب - الأمة برس
2022-09-28

أشخاص يحرقون العلم الإيراني خلال مظاهرة تندد بوفاة مهسا أميني خارج مكاتب الأمم المتحدة في أربيل في 24 أيلول/سبتمبر 2022 (ا ف ب)

قتل سبعة أشخاص على الأقلّ وأصيب 28 آخرون في قصف إيراني في إقليم كردستان في شمال العراق الأربعاء استهدف مواقع لأحزاب كردية إيرانية معارضة تنتقد قمع التظاهرات في إيران.

وأدانت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان القصف الإيراني، الذي نفذته وفق بغداد "عشرون طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة" وطال "أربع مناطق في إقليم كردستان العراق". 

وأعلنت الخارجية العراقية من جهتها عن عزمها استدعاء السفير الإيراني في العراق "بشكل عاجل" للتعبير عن الاحتجاج على القصف. 

وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في إقليم كردستان، أدّى القصف الذي تبنته إيران إلى سقوط "14 جريحاً و4 شهداء" في كويسنجق شرق أربيل، و"14 جريحاً و3  شهداء في منطقة" شيراوا. 

وأشار مسؤول رفيع في حكومة الإقليم إلى "وجود مدنيين من بين الضحايا"، موضحاً أن مدنياً واحداً على الأقلّ من بين القتلى. 

تتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية من إقليم كردستان العراق مقراً لها، وهي أحزاب خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضدّ النظام في إيران على الرغم من تراجع أنشطتها في السنوات الأخيرة.

لكن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدّة الوضع في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر مشاركة مقاطع فيديو للتظاهرات التي تشهدها إيران حالياً منذ وفاة مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. 

ومن بين القتلى، عنصران على الأقلّ من حزب الحرية الكردستاني – الإيراني المعارض، وفق بيان صدر عن هذا التنظيم المسلّح، تحدث كذلك عن جرحى في صفوفه. 

وجاء في البيان أن "قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هاجمت قواعد ومقرات الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة" في إشارة إلى قصف استهدف منطقة كويسنجق شرق أربيل، مضيفاً أنه "استنادا إلى المعلومات الأولية استشهد شخصان...واصيب عدد آخر" من عناصر الحزب.

وندّد الحزب على تويتر بما وصفه "بالهجمات الجبانة" التي شنّت في وقت "يعجز فيه النظام الإيراني عن قمع التظاهرات في الداخل ووقف المقاومة المدنية" للشعب الكردي والإيراني. 

- "شغب" -

في طهران، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن "القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمال العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة". 

في الأيام الأخيرة، استهدفت ضربات إيرانية أكثر من مرة مواقع حدودية في كردستان العراق، شمال أربيل، بدون أن تسفر عن أضرار ملحوظة.  

وربط بعض المسؤولين الكبار في إيران بين هذه الضربات و"أعمال الشغب" التي تشهدها إيران. 

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية الثلاثاء عن المسؤول في الحرس الثوري الإيراني عباس نیلفروشان قوله إن هناك عناصر "مندسّة" في إيران هدفها "تأجيج عدم الاستقرار وتوسيع الاضطرابات". 

وأضاف "أوقفنا بعضاً من هذه العناصر المناهضة للثورة خلال أعمال شغب في الشمال الغربي، ولذا علينا أن ندافع عن أنفسنا، وأن نردّ ونقصف محيط الشريط الحدودي". 

تسبب القصف الأربعاء أيضاً بأضرار ودمار مبانٍ في منطقة زركويز على بعد نحو 15 كلم من مدينة السليمانية حيث توجد مقار عدة أحزاب كردية إيرانية معارضة يسارية مسلحة، لا سيما حزب كومله - كادحو كردستان. 

وشاهد مراسل فرانس برس في زركويز دخاناً أبيض يرتفع من الموقع الذي تعرض للقصف وسيارات إسعاف تتجه إلى المكان، فيما كان سكان يغادرون منازلهم. وأضاف أن طبيبة من الحزب كانت تقوم بمعالجة جرحى إصاباتهم طفيفة في الموقع. 

وقال عطا ناصر سقزي القيادي في كومله- كادحون لفرانس برس إن "أماكن تواجد مقراتنا في زركويز تعرضت لعشر ضربات بطائرات مسيرة". 

وتعرضت منطقة شيراوا جنوب أربيل كذلك للقصف. وقال رئيس حزب الحرية الكردستاني – الإيراني المعارض حسين يزدان، إن "مقراتنا في منطقة شيراوا التابعة لمحافظة أربيل ...تعرضت لقصف من جانب إيران". 

وتحدّثت القناة الكردية العراقية "كي 24" عن إصابة 3 من صحافييها "بجروح خطيرة".  

وتأتي هذه الضربات في سياق توتر تشهده إيران حيث تخرج مظاهرات ليلية يومية منذ وفاة الشابة مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران. 

من جهتها، أصدرت حكومة إقليم كردستان بياناً نددت فيه بالضربات وقالت " نستنكر هذه الأشكال من الاعتداءات المستمرة على أراضينا، والتي يقع بسببها ضحايا مدنيون، ويجب وقف هذه الاعتداءات". 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي