
بخلاف النظرة إلى الذات واعتقاد المرء بأنّه مثالي لأنه قام لمرّة بفعل محمود، في إطار الوظيفة، فينتابه الغرور جرّاء ذلك؛ تدلّ مجموعة مُحدّدة من الصفات إلى مثاليّة الموظف. في الآتي، لمحة عن هذه الصفات.
يقول مدير عام العلاقات والتنمية المجتمعيّة والمتخصّص في القيادة والتدريب الدكتور فؤاد مرداد لـ"سيدتي. نت" إن "الموظف المثالي هو الشخص الذي يبذل جهودًا قصوى ويُسخّر مهاراته كافّة لإنجاز العمل". ويُحدّد الصفات الدالّة إلى المثاليّة في العمل، في الآتي، لافتًا إلى أن الصفات تتوزّع بين مهنيّة وتخصّصية وأخلاقيّة.
عن الصفات المهنيّة، يوضّح د. مرداد أنّها تشتمل على: الالتزام بالدوام والتطوير الذاتي بصفة مستمرّة وأداء المهمّة بالشكل الصحيح وفق ما هو مقُرّر ومكتوب، بالإضافة إلى اتباع سياسات وإجراءات وقواعد المنظّمة. الصفات التخصصية، بدورها، عبارة عن العلم والمعرفة، إذ لا بد أن يمتلك الموظف المثالي المعلومة الصحيحة لأداء المهام، فليس نيل الشهادات على الدوام هو المطلوب حصرًا للقيام ببعض المهام بل المهارة والخبرة. تُختصر السمات التخصّصية بأنّها الجانب العلمي الذي يتعلّق بالعمل. مثلًا: يجدر بالمتخصّص في التسويق أن يمتلك العلم ويقوم بالممارسة العمليّة في المجال...
عن المواصفات الأخلاقية، هي تتضمّن حفظ أسرار العمل والأمانة والمودة والاحترام واتباع أسلوب راق في التعامل مع الزملاء والتحلّي بالصدق، كما التعاون والنفع المتعدي للآخرين.
مُحاسبة الذات: هي تنبع عن الصدق؛ ففي بيئة العمل الصحّية يُعبّد كلّ من مساءلة الذات وإعادة النظر في آليات سير الأمور والاعتراف بالخطأ للموظّف الطريق أمام حجز مكانة مرموقة لدى رئيسه، كما يشير إلى مدى تحمّل الشخص للمسؤولية بشكل جيد.