
تُعد الكلى من أهم أعضاء جسم الإنسان، فهي مسؤولة عن تصفية الدم وإزالة الفضلات من الجسم، مما يجعل الإصابة بأمراض الكلى تمثل خطراً شديداً على الصحة، قد تؤدي إلى الوفاة.
ويؤكد طبيب أمراض الكلى، سنيدا ريدي، أن أمراض الكلى المزمنة تشمل الحالات التي تضرُّ بالكلى وتقلل من قدرتها على التخلص من النفايات في الجسم، بينما يصيب مرض الفشل الكلوي واحداً من كل عشرة بالغين، ومن النساء، تمَّ الإبلاغ عن أكثر من 195 مليون حالة إصابة بالفشل الكلوي في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها ثامن سبب رئيسي للوفاة بين النساء.
ويمكن أن يعرضكِ وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى في عائلتك لخطر أكبر، لذلك من المهم أن تكوني على دراية بتاريخك الصحي.
إليك أسباب وأعراض الفشل الكلوي في الآتي:
أسباب الفشل الكلوي
يتعرض الأشخاص المصابون بأمراض الكلى لخطر متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم والمشاكل المتعلقة بالقلب مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية، وهناك العديد من الحالات الصحية المعروفة بأنها تسبب أو تؤدي إلى حالة محتملة من أمراض الكلى، بما في ذلك:
- داء السكري.
- ضغط دم مرتفع.
- حصى الكلى.
- الاضطرابات الوراثية.
- الأورام.
- الذئبة.
- تكرار التهابات المسالك البولية.
يُشير بعض التقديرات إلى ارتفاع معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة لدى النساء، مقارنة بالرجال على مستوى العالم، ويقول الدكتور ريدي إنَّ السبب الأكبر هو الوعي المحدود والوصول إلى الرعاية المناسبة في جميع أنحاء العالم: "قلة الوعي بالمرض نفسه قد يؤدي إلى تأخير تشخيص أمراض الكلى المزمنة".
النساء أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى؛ لأنَّ حالات مثل الذئبة وعدوى الكلى أكثر شيوعاً عند النساء، وإذا كنتِ حاملاً أو تفكرين في الحمل، فقد حان الوقت للتحدث مع طبيبك حول أية مشاكل في الكلى والحاجة المحتملة لإجراء اختبار لها، فقد تصعّب الإصابة بمرض الفشل الكلوى أثناء الحمل وتسبب حالات حمل عالية الخطورة.
لسوء الحظ، لا تحصل معظم الأعراض المصاحبة لأمراض الكلى المزمنة حتى يتطور المرض تماماً، ولكن إذا كنتِ تعانين من التعب أو ضعف الشهية أو تورم القدمين أو الانتفاخ حول العينين، ففكري في إجراء اختبار للمرض.
يقول الدكتور ريدي: "الاكتشاف المبكر والعلاج هو أفضل طريقة لمنع أمراض الكلى من التفاقم، وعندما يتطور مرض الكلى، فقد يؤدي إلى الفشل الكلوي".
يمكن الكشف عن مرض الكلى بطريقتين مختلفتين: الأولى من خلال اختبار البول الذي يتحقق من وجود بروتين الألبومين، إذ يمكن أن يشير الكثير من هذا البروتين إلى علامات محتملة لتلف الكلى، أما الثانية، فتستخدم عمرك، وعرقك، وجنسك، واختبار الدم للتحقق من مستويات الكرياتينين (منتج النفايات)، ويمكن لهذا الاختبار قياس وظائف الكلى أو تحديد مرحلة مرض الكلى لديك.