بحضور بن حبتور : انطلاق منتدى الاستثمار في صنعاء.. والشراكة بين القطاعين العام والخاص تتصدر نقاشات دورته الأولى

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - الأمة برس - من محمد ابراهيم - انطلقت يوم الأربعاء 14-9-2022، أعمال منتدى الاستثمار في دورته الأولى، بحضور رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور، ومشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية الاقتصادية والقطاع الخاص، وعدد من الأكاديميين والمختصين الاقتصاديين ورجال المال والأعمال.

وكرست الهيئة العامة للاستثمار (الجهة المنظمة) الدورة الأولى من المنتدى- الذي شارك فيه من لندن عبر تقنية الزوم رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية اليمنية محمد عبده سعيد، ومن ألمانيا رئيس غرفة تجارة أمانة العاصمة حسن الكبوس؛ لمناقشة واقع الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، التحديات والفرص، وسبل التطوير والتحديث لأطر الشراكة.

وأدار جلسة المنتدى الحوارية رئيس الهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور، مؤكدا في البداية أن الهدف من إقامة المنتدى يتمثل في تعزيز التقارب والحوار بين كافة الشركاء، وأن هذا المنتدى التأسيسي ليس سوى بداية لسلسلة منتديات ستنظمها الهيئة لمناقشة كل قضايا الاستثمار، وبما يفضي إلى معالجة كل المشكلات التي تعترض طريق الاستثمار والشراكة، وذلك عبر الحوار البنّاء والنقاش الجاد.

وأضاف المنصور، أنه يجب أن تبدأ الشراكة من مشاريع البنية التحتية، حيث تحتاج اليمن 100 مليار دولار، موجهاً السؤال للجميع: ما الذي يجب علينا فعله لجمع اول مليار دولار من هذا المبلغ لاستثماره خلال العام القادم في مجال البنية التحتية، وتوزيعه على المجالات الأكثر إلحاحاً.

وفيما دعا بن حبتور القطاع الخاص اليمني إلى البدء في مشاريع الشراكة الاستثمارية من صنعاء، حيث الاستقرار النسبي والملموس من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.. أكد محمد عبده سعيد في مداخلته أن السوق اليمنية عانت كثيراً جراء الأزمات خلال العقود الماضية، ولم يحصل السوق على أي فرصة للنهوض، رغم ما يمتلكه من همة عالية وقدرات وكفاءات وتطلعات للنهوض بواقع البلد الاقتصادي.. لافتاً إلى أن اليمني يملك الارادة والهمة العالية وإذا ما توفّرت له البيئة المناسبة قادر على صنع المعجزات.

وقال محمد عبده سعيد: "إن الوطن في أمس الحاجة للبدايات الأولى للنهوض به في مختلف المجالات، وإنه لا يمكن أن تتم أي نهضة ما لم توجد مشاريع حقيقية في البنى التحتية، لا سيما الطاقة والطرق والموانئ، وقبل ذلك الإنسان المؤهل تأهيلاً عالياً".

وقدم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، حسن الكبوس، عبر تقنية الزوم من ألمانياً، مقارنة بين ما هو قائم في الخارج في عدد من الدول، منها مصر مثلاً، وما هو قائمٌ في اليمن، حيث يحظى المستورد والمستثمر العربي في مصر بتخفيض جمركي 50% من رسوم مدخلات الإنتاج، للمنتج المصنع في مصر، فيما زيادة تكلفة النقل من عدن إلى صنعاء تصل إلى 30 مليون ريال، عندما تضيفها على تكلفة المنتج تجد أن المنتج العربي المستورد أقل سعراً من منتجك الوطني.

وحيال تلك المفارقات التي أشار إليها الكبوس، قدم رئيس الهيئة العامة للاستثمار، ياسر المنصور، مقترحاً بإنشاء لجنة قانونية من القطاع الخاص والحكومة لدراسة أربع تجارب عربية تطبق نظام النافذة الواحدة، على أن يتم اختيار التجربة الأنسب لتطبيقها في اليمن.

بعد ذلك أثري المنتدى- الذي يعد تجربة ريادية تشهدها اليمن لأول مرة- بمداخلات عدد من وزراء ومسئولي حكومة صنعاء وممثلي القطاع الخاص من أعضاء الغرفة التجارية واتحاد المقاولين اليمنيين، وآخرين.