
ربما تكون قد سمعت أطفالاً صغاراً يقلدون الضوضاء والكلمات عندما يسمعون الآخرين يتحدثون، ويسمى هذا التكرار للكلام أو التقليد للأصوات أو العبارات أو الكلمات بـ"الإيكولاليا"، ويأتي هذا المصطلح من الكلمات اليونانية "إيكو" وهي تعني صدى وكلمة "لاليا" تعني تكرار الكلام. والإكولاليا هي تكرار أو صدى الكلمات أو الأصوات التي تسمعها من شخص آخر، وهي خطوة مهمة لتطوير اللغة عند الأطفال، ويمكن أيضاً أن تكون علامة على التوحد أو إعاقة في النمو لدى الأطفال أو مشاكل عصبية عند البالغين، وتشمل هذه السكتة الدماغية، أو الاضطرابات النفسية مثل متلازمة توريت.
كثيراً ما يتعلم الأطفال الكلام من خلال تكرار الكلمات التي يسمعونها، ويشيع ظهور الإكولاليا عند الأطفال الصغار خلال السنوات الثلاث الأولى، ولكنها قد تكون علامة على التوحد أو الإعاقة التنموية، أو إعاقة التواصل لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 3 سنوات. أما عند البالغين، فقد تجدين نفسك تكررين نفس الكلمات التي تسمعينها في المواقف العصيبة، ولكن قد يكون لديك أيضاً صدى صوتياً مع مشاكل عصبية أو نفسية بما في ذلك:
-اضطرابات اللغة مثل فقدان القدرة على الكلام؛
-إصابة في الرأس أو صدمة؛
-الاضطرابات العصبية؛
-الارتباك أو الهذيان؛
-فقدان الذاكرة أو الخرف؛
-التهاب أنسجة المخ أو التهاب الدماغ؛
-متلازمة توريت؛
-صعوبات التعلم؛
-الشلل؛
-الفصام؛
-السكتة الدماغية؛
-الصرع.
يعد تكرار العبارات أو الكلمات أو الأصوات التي تسمعها من الآخرين هي العارض الرئيسي للإيكولاليا، ويمكن أن يسبب أيضاً القلق أو التهيج أو الإحباط أثناء التحدث إلى شخص ما.
يمكن أن يكون تكرار الكلام أو الإيكولاليا واحداً من نوعين:
- تكرار الكلام الفوري: وهو يحدث عندما يكرر الشخص شيئاً ما على الفور تقريباً، ويمكن أن يحدث أيضاً مع تأخير طفيف أثناء التحدث إلى شخص ما.
-تأخر تكرار الكلام: التكرار المتأخر للكلمات بعد ساعات أو أيام من سماعها، وعادة ما يُرى هذا النوع لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.