شيخ الأزهر يدعو لعقد لقاء يضم رموز الأديان لبحث دورهم حيال الكوارث الأخلاقية والطبيعية

د ب أ- الأمة برس
2022-09-14

شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب (أ ف ب)

نورسلطان: دعا شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب إلى انعقاد لقاء خاص برموز الأديان يتدارسون فيه، بصراحة ووضوح، ما عليهم وما على غيرهم من قادة العالم والسياسيين وكبار الاقتصاديين، من واجبات ومسؤوليات، حيال الكوارث الأخلاقية والطبيعية التي باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها.

وخلال كلمة، في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بالعاصمة الكازخية نور سلطان، أوردتها بوابة الأزهر، قال شيخ الأزهر إن البشرية أصبحت تعاني من رعب وخوف بسبب التغير الفجائي في ظواهر الطبيعة والمناخ.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن ما حاق بالإنسانية في الآونة الأخيرة من ممارسات سياسية استعلائية هزت أركان الاقتصاد الدولي، وأصابت الدول الغنية والفقيرة "طالت لقمة الخـبز وجرعة الماء، فضلا عن ترويع الآمنين وقتلهم وتهجيرهم وإجلائهم عن ديارهم وأوطانهم".

وحذر شيخ الأزهر من انتشار حملات مدروسة وممولة تدعو لهدم الأسرة.

ونبه إلى أن التقدم العلمي والفلسفي، والتطور التقني والاجتماعي لم يعد مؤهلا ولا قادرا على وقف التدهور الخلقي والإنساني.

وأضاف شيخ الأزهر أن الخطر الداهم الآن، لا يأتي من اختلاف الأديان، بقدر ما يأتي من "لإلحاد"، وما يتولد عنه من فلسفات تقدس "المادة"، وتستهين بالأديان وتعدها هزوا ولعبا.

وبيّن الإمام الأكبر أنه حين يدعو إلى أولوية صنع السلام بين علماء الأديان ورموزها؛ فإنه لا يعني مطلقا الدعوة إلى إدماج الأديان في دين واحد. وأشار إلى أن مثل هذا النداء لا يقول به عاقل ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه. وأضح أن ما يقصده هو الدعوة إلى العمل الجاد من أجل تعزيز المشترك الإنساني بين الأديان، وبعث قيم التعارف والاحترام المتبادل بين الناس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي