
وجه أعضاء مجلس الأمن يوم الاثنين نداء غير عادي للمساعدة في تجنب "المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي تشكلها الناقلة صافر" قبالة اليمن.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان صحفي، مجددا قلقهم البالغ إزاء التهديد الذي تشكله ناقلة النفط المتروكة قبالة ميناء الحديدة، وأشادوا بالتعهدات تجاه خطة الأمم المتحدة الطارئة لإنقاذ الناقلة.
ودعوا إلى صرف التعهدات وكذا أعضاء الأمم المتحدة الآخرين والجهات المانحة من القطاع الخاص إلى تمويل الخطة "من أجل منع وقوع كارثة إنسانية وبيئية وبحرية واقتصادية".
وتلقت الأمم المتحدة تعهدات بمبلغ 64 مليون دولار امريكى من الـ80 مليون دولار المطلوبة للعملية الطارئة فى المرحلة الاولى لنزع فتيل "القنبلة الزمنية العائمة".
وناقلة النفط المتروكة، التي تحمل حاليا أكثر من مليون برميل من النفط، لم يتم فحصها أو صيانتها منذ عام 2015. وفي مايو 2020، تسربت مياه البحر إلى غرفة المحرك. ونجح غواصون من شركة صافر في احتواء التسرب مؤقتا. لكن الإصلاح ليس من المفترض أن يصمد لفترة طويلة.
كما أشاد أعضاء المجلس في البيان الصحفي بفوائد الهدنة المؤقتة في اليمن، قائلين إنها أسفرت عن خفض عدد الضحايا بنسبة 60 في المائة، وتضاعف الوقود أربع مرات عبر ميناء الحديدة، والسماح باستئناف الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء مما سمح لليمنيين بطلب المساعدة الطبية المتقدمة في الخارج.
ودعوا الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى تكثيف المفاوضات بشكل عاجل وإبداء المرونة في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على "هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأدان أعضاء المجلس جميع الهجمات التي تهدد بعرقلة الهدنة وأكدوا أنه لا يوجد حل عسكري. ودعوا إلى وضع حد لجميع أشكال المظاهر العسكرية الظاهرة في انتهاك لاتفاق الحديدة.
وسلط أعضاء المجلس الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن واستمرار خطر المجاعة، وشجعوا المانحين على تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية بشكل كامل ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.