مقتل 35 مدنياً على الأقلّ في بوركينا فاسو بانفجار عبوة ناسفة

ا ف ب - الأمة برس
2022-09-06

دورية لجيش بوركينا فاسو بالقرب من دوري شمال البلاد في 3 شباط/فبراير 2020 (ا ف ب)

قُتل 35 مدنياً على الأقلّ وأصيب 37 آخرون بجروح في شمال بوركينا فاسو الإثنين في انفجار عبوة ناسفة منزلية الصنع لدى مرور قافلة تموين، بحسب ما أعلنت حكومة البلد الغارق في أعمال عنف جهادية.

وقال حاكم منطقة الساحل حيث وقع الهجوم في بيان إنّ القافلة كانت تمرّ على الطريق بين مدينتي دجيبو وبورزانغا و"إحدى المركبات التي كانت في القافلة المذكورة كانت تقلّ مدنيين وقد انفجرت عند مرورها فوق عبوة ناسفة منزليه الصنع. الحصيلة المؤقتة حتى الساعة 17:00 (بالتوقيتين المحلّي والعالمي) هي 35 قتيلاً و37 جريحاً، جميعهم مدنيون".

وهذه القوافل التي تسير بمواكبة من الجيش تزوّد بالمؤن مدن شمال البلاد التي تحاصرها جماعات جهادية مسلّحة.

وأضاف البيان أنّ الانفجار وقع حين كانت القافلة في طريقها من شمال البلاد إلى العاصمة واغادوغو.

وبحسب البيان فقد "قامت عناصر الحراسة بسرعة بتأمين المحيط واتّخذت إجراءات لتقديم المساعدة للضحايا. لقد تمّت رعاية الجرحى ونقلت الحالات الصعبة من بينهم إلى منشآت مناسبة".

من ناحيته، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ "قافلة التموين كانت مؤلّفة من سائقين مدنيين وتجار".

بدوره، قال شاهد عيان من سكّان مدينة دجيبو لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ "القافلة كانت مؤلّفة من عشرات المركبات، بما في ذلك شاحنات وحافلات نقل مشترك. الضحايا هم في الأساس تجار ذهبوا للتزوّد بالإمدادات في واغادوغو وطلاب كانوا عائدين إلى العاصمة لبدء العام الدراسي الجديد".

وفي مطلع آب/أغسطس، قُتل 15 عسكرياً على نفس الطريق في هجوم بعبوتين ناسفتين انفجرتا في الوقت نفسه. 

وفي الأسابيع الأخيرة دمّرت جماعات جهادية بواسطة الديناميت مواقع تقع على الطرق الرئيسية المؤدّية إلى المدينتين الرئيسيتين في شمال بوركينا فاسو، دوري ودجيبو، في محاولة لعزلهما.

وبوركينا فاسو التي استولى على السلطة فيها العسكر في كانون الثاني/يناير وتعهّدوا جعل محاربة الجهاديين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات جهادية بايعت تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وخلّفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر.

وبحسب الأرقام الرسمية فإنّ أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهماً إياه بالعجز عن مكافحة العنف الجهادي.

لكنّ الوضع الأمني في بوركينا فاسو لم يتحسّن بعد هذا الانقلاب العسكري، إذ ما زال البلد يشهد هجمات دامية على غرار مجزرة سيتينغا (شمال) التي قُتل فيها 86 مدنياً في منتصف حزيران/يونيو.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي