
بيروت: أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد 4سبتمبر2022، أن تعمد الشغور الرئاسي مؤامرة على ما يمثل منصب الرئاسة في الجمهورية وخيانة بحق لبنان.
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن الراعي قوله ، خلال قداس اليوم ، إن "طرح الشغور الرئاسي، أمر مرفوض من أساسه، فانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية هو المطلوب الأوحد" ، مشيرا إلى أن "الكلام عن شغور رئاسي محصور دستوريا باستقالة الرئيس أو وفاته أو سبب قاهر".
وأضاف :"بات من واجب القوى السياسية الإتفاق على شخصيتين أو شخصية تحمل المواصفات التي أصبحت معروفة ومكررة، وليبادر المجلس النيابي إلى انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستورية التي بدأت".
وأشار إلى أن "التلاعب برئاسة الجمهورية هو تلاعب بالجمهورية نفسها، وحذار فتح هذا الباب" موضحا أن "البطريركية المارونية، المعنية مباشرة بهذا الاستحقاق وبكل استحقاق يتوقف عليه مصير لبنان، تدعو الجميع إلى الكف عن المغامرات والمساومات وعن اعتبار رئاسة الجمهورية ريشة في مهب الريح تتقاذفها الأهواء السياسية والطائفية والمذهبية كما تشاء".
وأكد أن "رئاسة الجمهورية هي عمود البناء الأساس الثابت الذي عليه تقوم دولة لبنان، وإذا تم العبث في هذا العمود، فكل البناء يسقط".
ورأى أن "الوضع المعيشي في البلاد يتراجع بشكل مخيف، فنسبة التضخم بلغت نحو 200% مما يعطل القدرة الشرائية مهما تعدلت نسبة الأجور، ونسبة البطالة فاقت هذه السنة الـ 40% من القوى العاملة".
وأكد أن "الحكومة تورطت في خطة تعاف لا تعرف كيف تنسحب منها ولا كيف تعدلها، لذلك فإن مسؤولية الدولة اللبنانية أن تلتزم جديا أمام الشعب بضمان الودائع من خلال التزام خطة تخصيص واستثمار بين القطاع العام والخاص والمصارف والمؤسسات المالية العربية الدولية".