تبادل اتهامات حول قصف محيط زابوريجيا وفريق وكالة الطاقة الذرية يصل إلى المدينة

أ ف ب-الامة برس
2022-08-31

 دخان يتصاعد من خط الجبهة في ميكولاييف في أوكرانيا في 30 آب/اغسطس 2022 في إطار الغزو الروسي لهذا البلد (أ ف ب)

تبادلت روسيا وأوكرانيا مجددا الاتهامات الأربعاء 31أغسطس2022، بقصف مناطق محيطة بمحطة زابوريجيا النووية (جنوب) التي وصل إليها فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووصلت بعثة التفتيش قبيل ظهر الأربعاء إلى مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا التي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن المحطة  النووية التي تحمل الاسم نفسه وتحتلها القوات الروسية، حسبما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

ودخل موكب يضم نحو عشرين سيارة يحمل نصفها شعار "الامم المتحدة" وسيارة اسعاف، إلى المدينة بعد ظهر الاربعاء، حسب صحافيي فرانس برس في المكان.

وصرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييلو غروسي الأربعاء أن بعثة الوكالة تسعى الى "تفادي حادث نووي" في المحطة. وقال للصحافيين في المدينة"إنها مهمة تسعى الى تفادي حادث نووي والى الحفاظ على هذه المحطة النووية المهمة، الأكبر في أوروبا".

واتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف مدينة تقع بقربها محطة زابوريجيا. وقال مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة انيرغودار على الضفة المقابلة لنهر دينبر عبر تلغرام "الجيش الروسي يقصف انيرغودار. الوضع خطر بسبب  هذه الاستفزازات".

كما دعت كييف الأربعاء موسكو إلى الكف عن قصف الطريق المؤدي إلى المحطة. وكتب المتحدث باسم الدبلوماسية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على فيسبوك "يجب أن تتوقف قوات الاحتلال الروسية عن إطلاق النار على الممرات التي يستخدمها وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وألا تتدخل في أنشطته في المحطة".

وفي موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية مرة أخرى القوات الأوكرانية الأربعاء ب"استفزازات" تهدف إلى "تعطيل عمل بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدة أن قصفا مدفعيا أوكرانيا أصاب "الثلاثاء" مبنى لإعادة معالجة النفايات المشعة ".

ويحتل الجيش الروسي المحطة التي تعتبر الأكبر في أوروبا، منذ مطلع آذار/مارس بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وتتهم كييف موسكو بنشر مئات الجنود وتخزين ذخائر فيها.

وكان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي استقبل الثلاثاء خبراء الوكالة الذين وصلوا الإثنين إلى كييف، مشددا على أن الأسرة الدولية يجب أن تحصل من روسيا على "نزع فوري للسلاح" في المحطة.

وأضاف أن هذا يشمل "انسحاب كل العسكريين الروس مع كل متفجراتهم وأسلحتهم" من هذا الموقع الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفه.

وتابع "للأسف لا توقف روسيا استفزازاتها، وتحديدا في المسارات التي يفترض أن تصل منها البعثة إلى المحطة" محذرا من أن الوضع "خطر للغاية". وأكد أن "مخاطر كارثة نووية نتيجة أعمال روسيا لا تتراجع ولا حتى لساعة".

وكان حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ أفاد قبل بضع ساعات عن إطلاق صواريخ على مدينة زابوريجيا.

وتضم محطة زابوريجيا ستة مفاعلات تبلغ قدرة كل منها الف ميغاوات.

وفصلت لفترة وجيزة الأسبوع الماضي عن شبكة الكهرباء للمرة الأولى في تاريخها إثر أضرار لحقت بخطوط كهربائية.

- حرب الغاز -

وقال زيلينسكي مساء الثلاثاء إن القتال على الأرض "يدور حاليا عمليا على خط المواجهة بأكمله: في الجنوب وفي منطقة خاركيف (شمال شرق) ودونباس (شرق)".

وصباح الأربعاء تحدثت السلطات الأوكرانية خصوصا عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق)، إحدى مقاطعتين في حوض دونباس الخاضع جزئيًا لسيطرة القوات الموالية لروسيا منذ 2014 والذي تمثل السيطرة عليه بالكامل الأولوية الاستراتيجية لموسكو.

وأضافت أنه في هذه المنطقة "القتال العنيف مستمر في اتجاه باخموت وأفدييفكا" حيث "حاول الروس التقدم من دون جدوى واضطروا إلى "التراجع".

كما تحدثت عن سقوط قتيل على الأقل في ميكولاييف في الجنوب حيث أعلن مقتل شخصين وجرح 24 آخرين قبل يوم.

وفي هذه المنطقة، يواصل الجيش الأوكراني هجماته المضادة لا سيما حول خيرسون، إحدى المدن الأوكرانية الرئيسية القليلة التي احتلتها موسكو منذ بدء غزوها في 24شباط/فبراير.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها الأربعاء أن قواتها صدت في الأيام الأخيرة الهجمات الأوكرانية وكبدت العدو خسائر فادحة تتمثل بتدمير "ثماني مروحيات (...) و63 دبابة" ومقتل "1700 رجل".

ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وتحدثت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء عن "انفجارات قوية" في منطقة خيرسون فضلاً عن تدمير "عدد من مستودعات الذخيرة الروسية" و"كل الجسور الرئيسية" التي تسمح للمركبات بعبور نهر دنيبر الذي يروي هذا الجزء من أوكرانيا، من أجل قطع الإمدادات عن القرم.

واكدت روسيا الاثنين انها صدت "المحاولات الهجومية" الاوكرانية في منطقة خيرسون وكذلك في ميكولايف الواقعة فى الغرب.

وأعلنت سلطات خاركيف (شمال شرق) ثاني مدن أوكرانيا الثلاثاء مقتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف روسي.

وفي حرب الغاز الموازية، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الأربعاء أنها أوقفت "بالكامل" شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم بسبب أعمال صيانة يتوقع أن تستمر ثلاثة أيام.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي