على الكنب، يتحقّق الاسترخاء، كما يجلس أفراد العائلة الصغيرة، فتدور الأحاديث المكرورة في الغالب، وتنسج العلاقات الدافئة بالمنزل... تختصر هذه القطع الأثاث الموزّع في غرف الجلوس، وهي كفيلة بإذكاء الديكورات. والملاحظ أن هناك تعديلات عدة طارئة على تصاميم الكنب، مع التركيز على جعلها وثيرة وجذّابة وفخمة الإطلالة.
تقول مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان لـ"سيدتي. نت" إن "تحقيق الرقيّ في ديكورات أي غرفة من غرف المنزل ليس حكرًا على عنصر واحد بل هو عبارة عن عمل متكامل يولي أهمّية لكل تفصيل (الخامات والألوان وطريقة الربط بين العناصر...). لناحية تصميم الكنب، هو ينفّذ مع الأخذ في الاعتبار أعمال الديكور على السقف والجدران والأرضيّات (لون طلاء الجدران والألواح الجبسية والأكسيى المختارة...) وحتّى باب الغرفة. مثلًا، قد يتناسب التصميم "المودرن" مع الأريكة الرئيسيّة التي تتكئ إلى أرضيّة مُلبّسة بـ"الباركيه"، لكن التصميم الكلاسيكي قد لا يبدو ملائمًا، في هذا الإطار. وتدعو المهندسة إلى الاهتمام بالمساحة التي ستحلّ الأريكة فيها، فكبر المساحة مؤثّر أيضًا في حجم الأخيرة.
يتصدّر "الغريج"، الذي يدخل كلّ من الرمادي والبيج في تركيبه، ألوان الكنب الدارجة في الآونة الأخيرة، مع إشارة المهندسة ريهام إلى أن "الغريج" ينسجم مع كل تدرجات الألوان المرغوبة للوسائد أو للمقاعد الجانبيّة في المجلس، ولا سيّما الأصفر الداكن الرائج، كما الأخضر العشبي والبترولي والزهري والقرميدي. أضف إلى ذلك، لم تأفل موضة الرمادي، ولو أن اللون يتراجع. في العموم، الألوان الغامقة والصارخة تضيّق المساحة، لكن الفاتحة مرغوبة راهنًا، كما يصحّ دمج اللون الفاتح التابع للأريكة الرئيسيّة، بذلك الصارخ الخاصّ بالمقعدين الجانبيين (أو للوسائد)، بحسب المهندسة.